أبدأ بخبر طيب هو افتتاح متحف الأزرق في مراكش وأيضاً معرض الفن الإفريقي المعاصر. المعرض مفتوح مجاناً لأهل البلد وضيوف مراكش، والفن الإفريقي اجتذب أعداداً كبيرة من المتفرجين، بينهم أجانب كثيرون، فأتمنى مزيداً من النجاح لأهل مراكش والمغرب كله.
الأخبار ليست كلها طيبة، وجماعة مراقبة حقوق الإنسان اعترضت على إدانة ناشط مغربي لعمله في حركة احتجاج جماعي. أحترم ليا ويتسن، رئيس الجماعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكن أقترح أن تركز على جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، فهي بالألوف، وليست محاكمة ناشط.
الجماعة نفسها تقول إن السلطات الجزائرية أغلقت جمعيتين تنتصران للمرأة الشهر الماضي بزعم أنهما غير مسجلتين رسمياً، ثم سُمِح للجمعيتين بإعادة فتح مكاتبهما «موقتاً» في أول أسبوع من هذا الشهر. الجمعيتان مسجلتان، إلا أن الحكومة طلبت منهما إعادة التسجيل بموجب قانون 2013 ثم رفضت تجديد وضعهما القانوني من دون إبداء أسباب.
يبدو أن جماعة حقوق الإنسان أنشط في بلادنا من أي بلد آخر، وقد قرأت لها أن الانتخابات العامة في ليبيا هذه السنة يجب أن تهيأ لها الأسباب لتكون حرة ونزيهة، والجماعة دعت الأمم المتحدة وحكومة الوفاق الوطني والسلطات المتنافسة في شرق ليبيا وغربها إلى العمل معاً لتجري انتخابات خالية من أي تدخل.
وعلى مستوى أدنى كثيراً قرأت أن على رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تحديد موعد للتصويت على مشروع قانون إدارة النفايات قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 6 أيار (مايو). هذا طلب أوافق عليه جداً.
أفضل من كل ما سبق بيان أصدرته يونيسيف يقول إن زواج القاصرات في العالم كله تراجع، وحوالى 25 مليون طفلة أوقف زواجهن في العقد الماضي. الآن واحدة من كل خمس قاصرات يزوجها أهلها، وكانت النسبة قبل عقد واحدة من كل أربع.
طلبت تقرير يونيسيف كله، وأرجو أن يكون الوضع الجديد يشمل اليمن، لأن أكثر زيجات القاصرات في البلدان العربية مسرحه اليمن.
ما سبق جميل، وما هو بشع أن الحوثيين حكموا على رجل بهائي بالإعدام. أقول إن ربنا يحاسب كل واحد منا وليس أمثال الحوثيين عملاء الخارج في اليمن. في سوء محاكمة بهائي، أو أسوأ كثيراً، أن اليمن يتقدم العالم كله في استعمال الأطفال كجنود، والأطفال حقهم أن يتلقوا الدراسة وأن يلعبوا لا أن يتعلموا القتل… قتل أبناء بلدهم.
أنتقل الى قطر فعندي أخبار كثيرة عنها فهي وضعت 28 شخصاً ومؤسسة على قائمة الإرهاب، وهذا جيد. الأخبار الأخرى تتحدث عن موت عامل بريطاني في ملاعب بطولة كرة القدم العالمية المقبلة. قرأت أن السبب أنه زوِّد بمعدات غير صالحة بل خطرة كما قال تحقيق بريطاني في وفاته. أكثر القتلى في بناء الملاعب من الشرق الأقصى وواجب حكومة قطر أن تحمي العمالة الوافدة.
الخلاف العربي مع قطر مستمر وإدارة ترامب تسعى إلى «صلح» ولا أرى أنها ستنجح، فأختتم بالأردن، ومؤسسة بحث إسرائيلية الهوى في واشنطن تقول إن الأردن هو الاستثناء في المساعدات الخارجية وعندما زار وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون وقّع اتفاقاً يتلقى الأردن بموجبه 1.275 بليون دولار في السنة. إسرائيل تتلقى 3.8 بليون دولار معلنة وأضعافها سراً كل سنة لقتل الفلسطينيين، إلا أن هذا مسموح عند أنصارها، لذلك هم يتكلمون عن الأردن وأراه أفضل من عصابة الحرب والشر الإسرائيلية كلها.