اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السيد جون بولتون المسؤول السابق في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، ومندوب واشنطن الأسبق لدى الأمم المتحدة، ليكون مستشاره للأمن القومي. بولتون معروف بصداقته للبحرين خصوصًا ولدول الخليج عمومًا، كما أنه تحدث مؤخرًا عن دور النظام القطري في دعم الإرهاب وتمويل «داعش».
قبل سنوات كان بولتون في البحرين، وحضر مؤتمرًا أقيم في جامعة البحرين قدم خلاله دعمًا كبيرًا للبحرين وحكومتها وقيادتها، وهو من أكثر المسؤولين المفوهين ضد النظام الإيراني وضد تنظيم الإخوان المسلمين. ومؤخرًا طالب بتصنيف هذا التنظيم على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية جريًا على ما فعلته دول عربية. أما على صعيد إيران، فإن بولتون يعتبر من أشد المؤمنين بضرورة وضع نهاية تامة لدور إيران في دعم الإرهاب في المنطقة، كما طالب بتنفيذ ضربات عسكرية ضد النظام الإيراني ونظام كوريا الشمالية.
وبقدوم بولتون ليصبح جزءًا من فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد إعلان تعيين مايكل بومبيو وزيرًا للخارجية خلفًا لريكس تيلرسون، تكون المجموعة المحيطة بالرئيس دونالد ترامب وتدير البيت الأبيض وسياسات واشنطن، باتت أكثر انسجامًا واتفاقًا بشأن مختلف الملفات المتعلقة بالشرق الأوسط، وتحديدًا ما يتعلق منها بالموقف تجاه إيران وتنظيم الإخوان ودور النظام القطري في دعم الإرهاب، وهو ما يتوقع أن يسهل إلى درجة كبيرة تعامل إدارة الرئيس ترامب مع هذه الملفات، وتسريع وتيرة اتخاذ القرارات بشأنها.
وبكل تأكيد، سيكون لجون بولتون، باعتباره صديقًا للبحرين، ومستشارًا للأمن القومي، والشخص رقم واحد من حيث تحديد السياسات الأمريكية المتعلقة بأمن واشنطن والقرب من الرئيس الأمريكي في مكتبه، سيكون له دور في دعم موقف البحرين تجاه التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون البلاد.