زار معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي، القيادة العامة لشرطة دبي، وكان في استقباله سعادة اللواءعبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وذلك في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الطرفين.
ورحب سعادة القائد العام لشرطة دبي بمعالي اللواء محمد خلفان الرميثي خلال اللقاء الذي حضره سعادة اللواء مكتوم علي الشريفي، مدير عام شرطة أبوظبي، واللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشئون البحث الجنائي،واللواء الدكتور السلال سعيد بن هويدي الفلاسي مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية وعدداً من الضباط.
وأشاد سعادة اللواء عبدالله خليفة المري بالتعاون والتنسيق بين الطرفين في كافة المجالات الأمنية والشرطية والمتابعة الدائمة في أي من القضايا الأمنية بما يحقق أعلى درجات الكفاءة والحرفية في العمل ويساهم في تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة والوقاية منها، مؤكدا سعادته على أهمية تبادل الخبرات وتبادل المعرفة المهنية و التجارب والإنجازات وأفضل الممارسات العالمية في مجال الوقاية من الجريمة ومكافحتها واستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا في الوحدات الشرطية والأمنية حول العالم بهدف تعزيز الأمن والاستقرار.
وبدوره، أشاد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، بما وصلت اليه القيادة العامة لشرطة دبي وما حققتها من إنجازات وتطويع للتقنيات الذكاء الاصطناعي في برامجها لمنع الجريمة والمحافظة على أمن المجتمع لأن الأمن مسئولية جماعية تتطلب تضافر الجهود والاستعداد الكامل لتعاون كافة القيادات الشرطية وعلى مدار الوقت من أجل مجتمع خالٍ من الجريمة وتعزيز مسيرة الأمن على مستوى الدولة.
واصطحب سعادة اللواء المري معالي اللواء الرميثي في زيارة إلى مختلف الإدارات العامة ومركز القيادة والسيطرة في مقر القيادة العامة وذلك للاطلاع على أحدث الخدمات والمبادرات التي تساهم في تعزيز الأمن والأمان وتساهم في تحقيق السعادة لأفراد المجتمع.
واستهل معالي اللواء الرميثي الزيارة بالاستماع من رؤساء المجالس الجديدة في شرطة دبي إلى شرح حول دورها في خدمة الأمن وإسعاد المجتمع، وهي: مجلس السعادة والإيجابية، ومجلس علماء شرطة دبي، ومجلس أصحاب الهمم، ومجلس القيادات الشابة، ومجلس الشرطة النسائي لإسعاد المجتمع.
كما واستمع معاليه من العميد خالد الرزوقي مدير الإدارة العامة للذكاء الإصطناعي إلى شرح حول الخدمات المتنوعة التي يقدمها مركز الشرطة الذكي الأول على مستوى المنطقة والعالم ومقره في منطقة “السيتي ووك”، حيث يوفر المركز الخدمات لأفراد الجمهور على مدار 24 ساعة في اليوم، ويقدم 27 خدمة من بينها خدمات جنائية ومرورية ومجتمعية إلى جانب نحو 33 خدمة فرعية دون أي تدخل بشري في تقديم هذه الخدمات لطالبيها، وإصدار شهادات وتصاريح، ويتيح المركز للمتعاملين تسجيل بلاغ جنائي دون الحاجة إلى مقابلة موظفين والتواصل مع ضابط التحقيق عبر الفيديو كنفرنس.
واستمع معالي اللواء الرميثي إلى شرح حول مجلس مديري مراكز الشرطة في دبي الهادف إلى توحيد جهود المراكز وتطوير إجراءات العمل والتنسيق مع الشركاء فيما يتعلق بالعمل الأمني والخدمي من أجل توفير الأمن والأمان في مناطق الاختصاص وتقديم خدمات متميزة للمتعاملين وإسعادهم.
ويعلب المجلس الذي وجه سعادة القائد العام لشرطة دبي بإنشاءه دوراً هاماً في تعزيز التواصل بين مراكز الشرطة، بالإضافة إلى وضع الخطط الأمنية للحد من الجريمة، مما يؤدي ذلك إلى خفض مؤشر البلاغات الجنائية في مناطق الاختصاص، والعمل على خفض الحوادث المرورية والوفيات الناتجة عنها، وتفعيل التواصل مع الشركاء في مناطق الاختصاص وتصنيفهم حسب الأولية.
كما واستمع معالي اللواء الرميثي إلى شرح حول آليات التفتيش السنوي والتقييم المؤسسي،حيثأكدالعقيد الدكتور صالح الحمراني نائب مدير الإدارة العامة للتميز والريادة أن آليات التفتيش السنوي والتقييم المؤسسيتهدف إلى تطوير الأداء في مختلف الإدارات العامة ومراكز الشرطة لتكون أكثر دقة وشمولية ولتحقق الاستفادة منها بشكل منهجي وعلمي، مؤكداً أن آليات التفتيش والتقييم المؤسسي تشتمل على ثلاث مراحل أساسية، الأولى وتعنى بالتقييم الميداني، والثانية التفتيش السنوي، والثالثة مرحلة متابعة التصحيح.
وزار معالي اللواء الرميثي إدارة شبكات التواصل الاجتماعي في شرطة دبي، حيث استمع من مديرة الإدارة، آمنة صالح البنا إلى شرح حول المهام التي تقوم بها الإدارة في التسويق ونشر الأخبار والرد على الشكاوى والاقتراحات المقدمة من أفراد الجمهور وتقديم المعلومات والنصائح للمجتمع.
كما وزار اللواء الرميثي والوفد المرافق له مركز التقييم الذكي، التابع للإدارة العامة للتميز والريادة الذي يعد الأول من نوعه في تقييم الإدارات ومراكز الشرطة ذاتياً، بطريقة ذكية تتماشى مع توجهات واستراتيجية حكومة دبي في تطبيق الخدمات الذكية ورفع مستوى الكفاءة الوظيفية.
ويعتمد نظام تقييم ذكي علىعدة محاور منها تقييم نتائج الأدوار الخاصة بالوحدات التنظيمية في شرطة دبي عن بعد، ومتابعة مشاريع تحسين الأداء المؤسسي عن بُعد، وذلك بعد أن كان التقييم يتطلب زيارات ميدانية وتدقيق مباشر من مقيمي شرطة دبي، وقد اسهم النظام في خفض عدد الزيارات الميدانية لمقيمي شرطة دبي وتقليل الوقت والجهد، إضافة إلى تحقيق متطلبات وتوقعات حكومة دبي في مجال استخدام التطبيقات الذكية.
كما زار اللواء محمد خلفان الرميثي والوفد المرافق له غرفة القيادةوالسيطرة بهدف الاطلاع على تجربة شرطة دبي في إدارة العمليات، واستمع إلى شرح حول التطور الذي حققه المركز في مجال خدمة المجتمع وطبيعة العمل ونظام مراقبة الدوريات وحركة السير والمرور في شوارع إمارة دبي وسير العمل والإجراءات التي يتم اتخاذها منذ تلقي البلاغ وحتى وصول الدورية إلى موقع الحادث، ونظام مراقبة الدوريات باستخدام الأقمار الصناعية ومراقبة الطرق الخارجية بواسطة الكاميرات الثابتة والمحمولة جوا وخدمة الإنذار المبكر التي توفرها شرطة دبي لمحلات الصرافة والمجوهرات والبنوك، إلى جانب الاستماع لشرح حول الخدمات المقدمة إلى أفراد الجمهور بعدة لغات وتشمل خدمات لأصحاب الهمم وخدمات لمرضى القلب وكبار السن.
واستمع اللواء الرميثي من المهندس خالد الشاعر، رئيس قسم المعلومات الجغرافية في الإدارة العامة للعمليات إلى شرح حول ابتكار شرطة دبي لنظام” التنبؤ الأمني الذكي” للجرائم التي قد تقع مستقبلاً، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن النظام يأتي في إطار استشراف شرطة دبي للمستقبل والحد من الجريمة عبر توفير بيانات ومعلومات عن الأماكن التي من المتوقع أن تحدث فيها.
وأكد الشاعر أن نظام التنبؤ الذكي يعتمد على البيانات الضخمة (Big data) الموجودة لدى غرفة العمليات والنظام الجنائي حيث يتم تخزين كافة البيانات حول الجرائم ونوعها وموقعها الجغرافي والاتصالات التي ترد إليها، موضحاً أنه بناء على هذه البيانات المُخزنة يقوم نظام التنبؤ الأمني الذكي بتحليل كافة المعلومات والمعطيات بشكل دقيق ويُعطي للشرطة إحداثيات عن مكان الجريمة المقبلة، ويحدد الزمن الذي تكثر الجريمة فيه في منطقة ما وينبه الشرطة إليها وإلى ضرورة توفير تغطية أمنية أو دوريات أو كاميرات لمنع وقوعها أو المساهمة في القبض على مرتكبيها.
كما وزار اللواء الرميثي الإدارة العامة للموارد البشرية، واستمع من المقدم منصور البلوشي مدير إدارة البعثات والاستقطاب في الإدارة العامة للموارد البشرية بشرطة دبي إلى شرح حول المنصة الذكية لشرطة دبي “إيفاد” والتي تعتبر أول منصة ذكية على مستوى الدولة تعنى بشؤون الطلبة المبتعثين داخل وخارج الدولة وتشكل منظومة شاملة جامعة لكل الطلبة المبتعثين من شرطة دبي ومن مختلف المؤسسات التعليمية في الإمارات.
وأكد المقدم البلوشي أن المنصة تأتي في إطار سياسة القيادة العامة لشرطة دبي التي ترتكز إلى تطوير مستوى أداء وكفاءة الكوادر البشرية بالعلم والمعارف والتقنيات والبرامج المبتكرة الأمر الذي يرفع من مكانة واسم شرطة دبي كمؤسسة أمنية رائدة في الاستثمار في العنصر البشرية، مشيراً إلى أن المنصة توفر أداة ربط بين كافة الطلبة المبتعثين وتتيح لهم تبادل المعلومات والتواصل مع القيادة العامة لشرطة دبي.
كما واستمع اللواء الرميثي من منى العامري رئيس لجنة إسعاد في شرطة دبي إلى شرح حول الحلة الجديدة لبطاقة “إسعاد” التي توفر خصومات خاصة بموظفي شرطة دبي وبعض الدوائر الحكومية التي وقعت اتفاقيات مع شرطة دبي للحصول عليها.
وفي ختام الزيارة، تسلم معالي اللواء الرميثي بطاقة “إسعاد”، وتبادل الدروع التذكارية مع سعادة اللواء عبد الله خليفة المري، ثم توجه معاليه إلى مركز الشرطة الذكي في منطقة “السيتي ووك” واطلع عن كثب على الخدمات التي يقدمها.