كرمت جائزة «خلف أحمد الحبتور» للإنجاز صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة مكة المكرمة بجائزة الإنجاز لعام 2018 في حفل أقيم مساء أمس، الثلاثاء، بمجمع مدينة الحبتور في إمارة دبي.
وتسلّم الأمير سلطان بن خالد الفيصل آل سعود، الجائزة نيابة عن والده خلال الحفل الذي أقامه خلف أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور ومؤسس جائزة خلف أحمد الحبتور للإنجاز بحضور مجموعة من كبار الشخصيات.
وقال مؤسس الجائزة خلف أحمد الحبتور: يسعدني أن أكرّم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود تقديراً لمساهماته الهامة في تطوير المبادرات الثقافية والفنية في المملكة العربية السعودية والمنطقة ككل. لقد وضع صاحب السمو الملكي، بوصفه فناناً وشاعراً وراعياً للفنون، بصمته كواحد من مؤسّسي الحركة الفنية التي تساهم في تعزيز التفاهم الثقافي والفني والتربوي في العالم العربي.
وأضاف: لقد أطلقتُ جائزة خلف أحمد الحبتور للإنجاز بهدف تشجيع وتحفيز الالتزام بالتفوّق والمبادئ الراسخة لدى الشباب العربي لأنه من المهم أن يتم تثقيف الأجيال القادمة حول تراثنا الثقافي وكذلك الشخصيات المرموقة في مجتمعنا.
وقد أُطلِقت جائزة خلف أحمد الحبتور للإنجاز عام 2017 تقديراً للأفراد أو المنظمات التي لديها سجل حافل من المساهمات في مجال الفنون والثقافة في الشرق الأوسط. تُمنَح الجائزة إلى الفنانين والكتّاب والعلماء والأكاديميين والرياضيين الذين برعوا في ميادينهم، وكان لهم أثرٌ دائم على المجتمع على امتداد ما لا يقل عن ثلاثة عقود من الخدمة في مجالاتهم.
ويشغل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، نجل جلالة الملك الراحل فيصل، منصب أمير منطقة مكة المكرمة للولاية الثانية على التوالي بعد إعادة تعيينه في يناير 2015. وهو أيضاً مستشار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وكان بين عامَي 1971 – 2007 أمير منطقة عسير جنوب غرب المملكة العربية السعودية، والتي كانت مصدر وحي للأمير خالد الفيصل كفنان وشاعر وراعٍ للفنون.
كما يواصل صاحب السمو الملكي العمل من أجل خللق فرص جديدة للفنانين والشعراء والكتّاب والملحنين والموسيقيين كي يسلكوا طريق النجاح والازدهار. في عام 2008، أنشأ الأمير خالد الفيصل ملتقى مكة الثقافي الذي يضم شخصيات ريادية من المنطقة. ومن الأنشطة اتي أعلن عنها المجلس الجديد استراتيجية عشرية لتطوير المنطقة، وجوائز سنوية للتميز في ست فئات، منها جائزة للثقافة وأخرى للفنون.
وقام الأمير خالد الفيصل أيضاً بتأسيس العديد من المبادرات الثقافية، منها نادي أبها الأدبي، ومهرجان أبها الغنائي، وجائزة أبها للتميز الثقافي، وقرية المفتاحة للفنون التشكيلية الواقعة في منطقة أبها القديمة، والتي تضم محترفات ومساكن للفنانين، وصالات عرض، ومتاجر ومكتبة. وله أيضاً الفضل في بناء أحد أوائل المسارح الحديثة في السعودية، والذي يتّسع لثلاثة آلاف شخص ويقدّم عروضاً موسيقية وغنائية وشعرية.
وفي عام 1999، أطلق الأمير خالد الفيصل مؤسسة بعنوان “رسم ورعاية”، وهي من أبرز برامج التبادل الثقافي والتربوي بين المملكة العربية السعودية وأوروبا. يتولى صاحب السمو الملكي رئاسة المؤسسة، وينخرط في إدارة شؤونها اليومية. وهو أيضاً عضو في هيئة البيعة ورئيس مؤسسة الفكر العربي.
كما يشغل الأمير خالد الفيصل منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل التي تُعتبَر من أكبر المنظمات الإنسانية والخيرية في العالم. تسعى المؤسسة إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي لدى المجتمعات المحلية الأقل حظوة، ونشر التوعية حول الحضارة الإسلامية، وتشجيع الأنشطة الثقافية والعلمية من أجل تقدّم البشرية.
وعلى امتداد مسيرته العملية، نال الامير خالد الفيصل العديد من الجوائز من مؤسسات أكاديمية، وهو موضع تقدير عالمي لمساهمته في تعزيز التفاهم الثقافي والفني والتربوي.