انطلقت منذ قليل ثاني حلقات المرحلة الثانية من برنامج شاعر المليون في موسمه الثامن، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي، حيث يشارك في الحلقة ستة شعراء من أربع دول خليجية «السعودية، الكويت، عُمان، والإمارات».
ويلتقي أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من الدكتور غسان الحسن، حمد السعيد، وسلطان العميمي، خلال الحلقة العاشرة من البرنامج، مع الفرسان الستة وكان أولهم أحمد بن شمروخ المطيري من الكويت الذي ألقى قصيدة لاقت استحسان اللجنة والجمهور يقول مطلعها:
تناول القلب من علقم صدوف الزمان
ولسان حاله بوجه الوقت وش ما جرى
د. غسان الحسن: الموضوع جميل الذي يختلف عن المواضيع المطروقة بين الشعراء, النص مثقف حيث اورد الشاعر فيه الكثير من المعالم التاريخية, والديار المقدسة على الاجمال, اتجاوز البيتين الاول والثاني واذهب الى الثالث, حيث بدأ الحديث عن مكة المكرمة, ذكر مكة بهذه الاوصاف الجميلة والمعنويات الجميلة, إطراء من ناحية التسمية والمعاني التي تحملها الديار المقدسة, ذهبت إلى التدويل وإلى التحويل الذي شاءه أبرهة, وأشرت الى دار الندوة ودار الأرقم كطرفي خير وشر, وكأنك تقول التاريخ يعيد نفسه وهذا المكان مستهدف لكن ان شاء الله ينقلب على رؤوسهم كما انقلب من قبل.
أما الأستاذ سلطان العميمي فقال: نشكرك على النص الجميل, حول تاريخ مكة المكرمة والاشراف على شعائر الحج ومناسكه, ويعكس ثقافة واضحة ووعي بالقضية المطروحة, فيه نضج من حيث البناء والصور الشعرية وتعدد المخاطبين, الشاعر, ومكة المكرمة , ولفت انتباهي كثرة الشخوص وهذا اثرى النص, القصيدة موفقة جدا وحضورك وتفاعلك مع القصيدة كان مميزا.
وقال الشاعر حمد السعيد: ابداع نضوج فكري ونص دليل واضح انك تستحق هذا المنبر, موضوع تدويل الحرم, الطرح غريب جدا, النص جميل وشامخ لانك تناولت اشرف وأطهر بقعة مقدسة, ودافعت عنها بلسان حال المواطن الغيور على الارض المقدسة.
يشار إلى أن المرحلة الثانية تضم 24 شاعراً من أصل 48 شاعراً، ويتوجب على كل شاعر من الشعراء الـ24 إلقاء قصيدة حرة الوزن والقافية، يتراوح عدد أبياتها بين 10 أبيات و12 بيتًا، أما المعيار الثاني فهو عبارة عن مجاراة رمز من رموز الشعر الإماراتي، وتطلب اللجنة من الشعراء قبل 24 ساعة من بدء الحلقة مجاراة أبيات شاعر محدد بأربع أبيات، موضوعاً ووزناً وقافية.
وكانت لجنة التحكيم، قد أعلنت سابقاً عن معايير المرحلة الثانية من المسابقة، حيث سيتنافس في كل حلقة ستة شعراء على مدار أربع حلقات، وفي كل حلقة يتم تأهيل شاعر واحد أو شاعرين بقرار اللجنة، وشاعرين أو شاعر واحد بتصويت الجمهور، وبعد انتهاء الحلقات الأربع يكون عدد المرشحين قد وصل إلى اثني عشر شاعراً لينتقلوا بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة من البرنامج.
هذا ويتم بث حلقات «شاعر المليون» على مدى 15 أسبوعاً عبر قناة الإمارات وقناة بينونة وعبر تطبيق الهاتف المتحرك والموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج في تمام العاشرة من مساء كل ثلاثاء، حيث ضمت قائمة الـ 48 شاعراً للموسم الثامن، 5 شعراء من دولة الإمارات، 16 شاعراً من المملكة العربية السعودية، 9 شعراء من دولة الكويت، 3 شعراء من مملكة البحرين، 3 شعراء من سلطنة عُمان، 5 شعراء من الأردن، 3 شعراء من سوريا، شاعران من العراق، وشاعر واحد من كل من مصر واليمن.
ويمنح البرنامج جوائز ومكافآت قيّمة للشعراء الخمسة الفائزين بالمراتب الأولى تصل إلى 15 مليون درهم إماراتي، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على لقب شاعر المليون إضافة إلى بيرق الشعر و5 ملايين درهم إماراتي، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 4 ملايين درهم، والثالث على 3 ملايين درهم، والرابع على مليوني درهم، والخامس على مليون درهم إماراتي.