قالت دراسة أمريكية حديثة أن سرطان الخلايا الكبدية في مرحلة الطفولة يمكن أن ينتقل إلى الدماغ، في اكتشاف قد يساعد على الحد من تداعيات هذا المرض على الجسم.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة روكفلر الأمريكية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Pediatric Blood and Cancer) العلمية.
وكان الأطباء يعرفون من قبل أن الأورام الصلبة، بما في ذلك الأورام الموجودة في الكبد، عادةً لا تنتقل إلى الدماغ، لذا فإن المسح الضوئي لمراقبة تقدم المرض لا يشمل عادة الرأس.
لكن الفريق البحثي اكتشف أن أورام الكبد يمكن أن تنتقل إلي الدماغ؛ ما يقود إلي مراقبة أكثر شمولاً للمرضى لتحقيق نتائج أفضل في السيطرة على المرض.
وتوصل الباحثون لنتائج الدراسة بعد توثيق 3 حالات لمرضى سرطان الكبد وجميعهم في الـ18 من العمر، وقد أصيبوا بأورام دماغية.
وتم إجراء فحوص للجمجمة فقط بعد ظهور أعراض مرض سرطان الدماغ على الأشخاص، وأبرزها الصداع الشديد والتغيرات في الحالة العقلية، كما انتشرت الأورام أيضًا في رئتي المرضى الثلاثة.
وأوصى الباحثون المرضى الذين يعانون من سرطان الخلايا الكبدية في مرحله متقدمة، وهو مرض يؤثر في الغالب على المراهقين والشباب، بأن يحصلوا على فحوصات تصوير عصبي منتظمة بسبب قدرة الورم الواضحة على الانتقال إلى الدماغ.
وقال فائد فريق البحث الدكتور سانفورد سايمون، إن “الكشف المبكر عن سرطان الدماغ يمكن أن يزيد من فرص النجاح في استئصال الأورام، كما يساعد الأطباء على اتخاذ خيارات أكثر دقة بشأن الأدوية التي يجب على المرضى تناولها”.
وأضاف أن “نتائج الدراسة تقود إلي فهم بيولوجيا سرطان الكبد بشكل أفضل، وتوفر طرقا فورية لتحسين السيطرة على تداعيات المرض وطرق علاجه”.
وحسب اللجنة الوطنية الأمريكية لمكافحة السرطان، فإن أكثر من 40 ألف حالة جديدة من سرطان الكبد سيتم تشخيصها في الولايات المتحدة خلال 2018.
وتشمل عوامل الخطر المسببة لسرطان الكبد، عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي “سي”، وإدمان المشروبات الكحولية، والإصابة بأمراض الكبد الدهنية غير الكحولية المرتبطة بمرض السكري والبدانة.