نون والقلم

جهاد الخازن يكتب: ما تقول الميديا الأميركية عن ترامب

أنتقد الرئيس دونالد ترامب في أكثر ما أكتب عنه، إلا أنني أحترم بعض مواقفه العربية وهي مجتمعة أقل من اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

أكتفي اليوم ببعض ما كتب صحافيون أميركيون بارزون عن الرئيس الأميركي، وكله محفوظ عندي.

– دونالد ترامب قال أنه طرد ريكس تيلرسون من وزارة الخارجية «بقرار منه (أي ترامب) شخصياً»، قال نجم تلفزيون معلقاً أن ترامب يقول أنه طرد تيلرسون بنفسه، وهذا مثل طفل يفاخر بأنه استعمل المرحاض بنفسه للمرة الأولى.

– عندما أصبح دونالد ترامب رئيساً خشي كثيرون أن يدمر العلاقات الاقتصادية مع المكسيك وكندا، هناك خطر إلا أنه لم يحدث بعد. هو فرض رسوماً على بعض الواردات من الصين إلا أن غضبه انصبّ على الاتحاد الأوروبي، وقد فرض رسوماً عالية مع أن دليل الحكومة الأميركية للمصدرين يقول أن الضرائب على الواردات الأميركية في الاتحاد الأوروبي لا تتجاوز ثلاثة في المئة. ترامب لا يهدد روسيا. الكاتب نفسه قال في مقال آخر أن ترامب يحب الحكام الديكتاتوريين حول العالم وهم يحبونه.

– ما هو التفكير الاقتصادي وراء ضرائب ترامب؟ لا شيء، لا شيء على الإطلاق. بيتر نافارو قال: إن عملي كخبير اقتصادي هو أن أوفر له التحليل الذي يناسب إلهامه، وهذا الإلهام صائب في الأمور (الاقتصادية).

– مقال عنوانه «أول رئيس جنسي» يسخر من دفع دونالد ترامب مبلغاً من المال لممثلة أفلام إباحية هي ستورمي دانيالز لتسكت عن علاقتها الجنسية معه بعد أن وضعت زوجته الثالثة طفلاً لهما بقليل. كاتبة المقال تقول أن كيم جونغ أون جرّ ترامب إلى الحديث عن الزر النووي الذي يملكه كل منهما، وأن رئيس وزراء كندا يستطيع مناقشته عن الضرائب، وأن المحقق الخاص روبرت مولر ماضٍ في تحقيق أصبح يتناول أسرة ترامب.

– التهم ضد ترامب تتراوح بين غير المهم وانتهاك القوانين الأخلاقية والأعراف. الرئيس وزوج ابنته يستغلان السياسة الخارجية للكسب المالي، ورئيس وكالة حماية البيئة سكوت برويت يسافر في الدرجة الأولى، والزوار الأجانب ينزلون في فندق ترامب بواشنطن ليسرّ الرئيس ويغتني.

– كتـّاب الافتتاحية في «واشنطن بوست» وبينهم أنصار لإسرائيل قالوا أن ترامب أهان ريكس تيلرسون للمرة الأخيرة. إلا أنهم سجلوا رأي الوزير المطرود في مواضيع السياسة الخارجية مثل معارضة تيلرسون إلغاء الاتفاق النووي مع إيران أو معاهدة الطقس في باريس. هو عارض نقل السفارة الأميركية إلى القدس. أقول أن عشرة رؤساء أميركيين عارضوا نقل السفارة، ولا يمكن أن يصبح رجل الأعمال ترامب أذكى منهم جميعاً.

– مقال آخر كان عنوانه: مَن يخاف جمعية البندقية الوطنية؟ ترامب. الرئيس وبّخ أعضاء حزبه الجمهوري لأنهم لم يقبلوا فرض عمر محدَّد للذين يُسمَح لهم بشراء السلاح. إلا أنه عاد فوقف مع حمل السلاح، ولا يزال يصر على تسليح الأساتذة، فيعارضه هؤلاء وطلابهم.

– مقال آخر عن الموضوع نفسه كان عنوانه: استسلام ترامب. الاستسلام كان لجمعية البندقية الوطنية فبعد أن وعد الطلاب في فلوريدا بضبط عملية حمل السلاح عاد فأيّد الجمعية، وأصبح يتحدث عن تدريب الأساتذة وتسليحهم. ترامب زعم في تغريدة أنه إذا أصبحت المدارس خالية من السلاح فالعنف يُعطى باباً مفتوحاً لدخول المدارس.

أقول عن نفسي أن كل ما قال ترامب أو وعد به بعد قتل 17 طالباً وأستاذاً في مدرسة ثانوية في فلوريدا تراجع عنه فهو يفضل حَمَلة السلاح على طلاب أميركا.

 

نقلا عن الحياة اللندنية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى