ونحن في عام زايد الخير، الذي نعيش على دربه، ووفق رؤيته التي أسس لها، ووضعها، وخطط قاعدتها العريضة التي تشمل الإمارات من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، بل خطط لما هو أبعد، وهو الترابط من المحيط العربي إلى الخليج العربي بشكله الشامل.
لا يذكر اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مكان إلا ورد الحاضرون بالرحمة والمغفرة على روحه الطاهرة، وهذا لم يأتِ من فراغ، بل من أعماله الطيبة التي وسعت المنطقة العربية والعالم، من يده المعطاء الممتدة بالخير للمنكوبين والمحتاجين، يد بيضاء امتدت للعمران والخير والبناء والتنمية، وضعت اسمه رحمه الله بحروف من ذهب، خالد الذكر والسيرة الطيبة التي ملأت الأرض بالعطاء.
وضع زايد الخير أساس أكاديمية تعليمية أشمل من تعليم العلوم المعرفية، تعلّم الحب والإخاء والتسامح والتفاؤل، ولمّ الشمل والوحدة والترابط، وتعلّم البناء وعمارة الأرض، وتعلّم الاجتهاد والمثابرة لجني ثمار الخير الذي تعيشه دولة الإمارات اليوم من رفاهية وتقدم وازدهار، وبناء دولة حديثة ربطت بين الأصالة والمعاصرة، بين الهوية والتراث الإماراتي، وبين مواكبة التكنولوجيا والبناء الحديث الراقي، لتتمثل هنا كل حضارات العالم، إذ يمكن لزائر دبي مثلاً أن يرى أمام عينه مباني أحياء من دول غربية بشكل مبهر وجميل.
وأنت في دبي، يمكنك رؤية العالم في أقل من ثلاث ساعات، تطلع على ما تشتهر به هذه الدول، من فنون وثقافة واقتصاد.
هذه النبذة المختصرة، عن حضارة زايد التي أكملها من بعده، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى جانبه أخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. ويزداد البناء والتنمية والخير والرخاء في أرجاء الإمارات كافة، بفضل أكاديمية الشيخ زايد التي أسسها، رحمه الله.