دعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، جميع الأطراف اليمنية إلى التهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات لوضع حل للأزمة التي تعصف بالبلاد.
وقال شمخاني، أثناء لقائه وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في طهران: إن «النظرة المشتركة لإيران وسلطنة عمان بشأن الأزمة في اليمن، تدعو إلى ضرورة وضع نهاية عاجلة للقتال هناك، ورفع الحصار عن المدنيين، وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لليمنيين كافة».
وأضاف: «على كافة الأطراف المتنازعة البدء بالحوار اليمني – اليمني للوصول إلى حل سياسي يرضي الجميع ويجنب البلاد المزيد من إراقة الدماء».
وذكر دبلوماسيون ومصادر سياسية يمنية، أن السعودية من جهة وجماعة «أنصار الله» الحوثية تجريان محادثات سرية في محاولة لإنهاء حرب مستمرة منذ نحو 3 سنوات تسببت في أزمة إنسانية كبيرة.
وتقود السعودية تحالفا عربيا ضد ما تسميه «النفوذ الإيراني في اليمن» متمثلا في الحوثيين، الذين، من جهتهم، ينفون الأمر، ويؤكدون أنهم يقودون حربا ضد المسؤولين الفاسدين في الدولة.
من جهته، شدد الوزير العماني على أن بلاده تعتبر إيران «بلدا صديقا وشريكا وجارا موثوقا»، مثمنا دورها في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشاد بن علوي بالموقع الجغرافي والطاقات العلمية والتقنية والصناعية والمالية لسلطنة عمان وإيران، معتبرا أن هناك آفاقا لتنمية العلاقات الاقتصادية والوصول إلى الأسواق التصديرية الجديدة.
وأعلن الوزير العماني استعداد بلاده لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير العلاقات المشتركة وبما يخدم مصلحة البلدين والمنطقة ككل.
وفي سياق متصل، قال شمخاني: إن «برنامج إيران الصاروخي ليس مطروحا للتفاوض وأن بلاده سترد على أي إجراء أمريكي ضد الاتفاق النووي لعام 2015».
وكانت إيران وافقت على وقف التخصيب داخل مفاعلاتها النووية مقابل رفع عدد من العقوبات بموجب الاتفاق المبرم بينها وبين الدول الغربية.