من أنصاف الحقائق ينسجون أكاذيب كاملة ويبثون شائعات تستهدف تصوير مصر كما يراها خيالهم المريض كبقعة مظلمة لا تزورها الشمس ولم يعد فيها شيء من معالم التقدم والنهوض.
وكلما اقترب موعد ذهاب المصريين إلى صناديق الانتخابات الرئاسية استشاط غضبهم وانفلت عيارهم فى اختلاق أخبار عن قلق مزعوم من عزوف الناس المسبق عن المشاركة فى أداء الواجب الوطنى رغم أن المؤتمرات الشعبية على طول وعرض الوادى تدحض كل أكاذيبهم، وتجعل من ألغامهم المدسوسة فى تقاريرهم الإعلامية المفبركة أشبه بألغام فاسدة تنفجر شظاياها فى وجوههم وحدهم.
والحقيقة إن هؤلاء يعيشون فى عالم خيالى تحت ضغوط واضرابات نفسية تتفاقم وتشتد مع تواصل فشلهم فى الضغط على مصر للتراجع عن مسيرتها التى باتت أشبه بالنموذج الأمثل الذى تحتذى به أغلب الدول العربية التى عانت من طوفان الفوضى وخطر الإرهاب.
والحقيقة أيضا إن هذا الهياج والصراخ المغموس بأحقر السباب هو عنوان لحالة الصدمة التى يعيشونها فى المنافى بعد أن استفاقوا من الأحلام الكاذبة وأيقنوا أن مصر مازالت واقفة بكل قوتها وقدرتها لتحقيق الأمانى السياسية والاجتماعية والاقتصادية المشروعة على أسس صلبة ومتينة يراها معظم الخبراء الدوليين بأنها بمثابة عملية تحويل لمجرى التاريخ على أرض الكنانة.
وظنى أن الانتخابات الرئاسية الوشيكة ستكون إلى جانب كونها استحقاقا دستوريا بمثابة استفتاء جديد لإرادة الشعب التى صححت الخطأ فى 30 يونيو 2013، ثم جددت العزم على استكمال المشوار برجولة التعامل مع القرارات الاقتصادية الصعبة عام 2017 تحت مظلة الثقة واليقين بأن الخير قادم بمشيئة الله.
ولعلى أضيف أنهم يدركون تماما أن انتخابات 2018 باتت بالنسبة لشعب مصر أشبه بحرب مزدوجة لمواجهة الأشرار ومواجهة النفس وبعدها سيكون لكل حادث حديث!