نون والقلم

نجاة الحشاش يكتب: لو كنت مصرية… لانتخبت السيسي

اليوم الجمعة 16 مارس، ليس بيوم عادي لجمهورية مصر الحبيبة. إنه عرس الديموقراطية… فاليوم ولمدة ثلاثة أيام، سيتوافد جميع المصريين المقيمين في الخارج والمحبين للديموقراطية والمؤيدين للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مراكز التصويت. اليوم مقالتي كويتية – مصرية، خصصتها للأخوة المصريين في الكويت كدعم ومساندة كويتية لمصر في عرسها الديموقراطي. واقول لهم، إن مجرد حضوركم لمراكز الاقتراع التي أعدتها مشكورة السفارة المصرية، يعتبر واجبا وطنيا… لا تفوتوا على أنفسكم ممارسة حق من حقوقكم التي كفلها لكم الدستور، وهي المشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية.

وحقيقة الأمر، هناك اسباب كثيرة دعتني لكتابة المقال… ستقولون، ما شأننا نحن بانتخابات الرئاسة المصرية، هذا شأن خاص بهم. وأقول لكم، نعم التصويت والانتخابات شأن مصري، ولكن نتيجة الانتخابات، تخص كل العرب! فمن المهم لدينا كشعوب عربية، الاطمئنان على أمن وسلامة مصر بعد أن تمزقت وحدة الدول العربية وتفككت بما يسمى بـ «الربيع العربي»… فأين هي سورية؟ وأين اليمن؟ ما هو حال العراق؟ ماذا يجري في دول شمال أفريقيا؟ وكيف حال الأخوة والأشقاء في الخليج؟ ولماذا خريطة الوطن العربي مستهدفة من قبل الإرهاب وأعداء الأمة العربية؟

بالله عليكم بعد كل هذه التساؤلات والتي تحمل بداخلها حالة من الخوف على مصير الوطن العربي، ألا يحق لنا الاطمئنان على أمن وسلامة واستقرار أم الدنيا مصر.

وأحد الاسباب أيضاً لمقالتي، أنني اعتبر وقفتي وتشجيعي للمصريين بالذهاب الى مراكز الاقتراع ومساندتي المتواضعة للقائمين على الانتخابات في السفارة المصرية، هو نوع من الشعور بالعرفان ومحاولة صغيرة للشكر ولرد الجميل لمصر، لأن لها بصمة واضحة في مسيرة حياتي وحضوري المستمر داخل الساحة العربية كأحد النشطاء الإعلاميين.

فقد احتضنت مصر نشاطي وأعمالي، ولم يبخل عليّ الأصدقاء المصريون، بالدعم والنصح والمشورة والرأي. فواجب رد الجميل أن أكون معهم في عرسهم الديموقراطي، كأنني إحدى بنات مصر. وهذا ما لمسته أثناء تواجدي يوم الأربعاء في مقر السفارة في الكويت، بدعوة كريمة من المستشارة جمانا نجم الدين والمستشار طارق عبدالعظيم، للاطلاع على آخر التجهيزات للانتخابات الرئاسية. واطلعت عن قرب على الحجم الكبير لجهوزية السفارة لهذا العرس. فقد اتخذوا كل الترتيبات التي تسهل وصول الناخبين، الى السفارة… فدخول قاعة التصويت والخروج منها، مع التأكد من صحة بيانات الناخب، لا يستغرق سوى ثلاث دقائق فقط.

أخواني المصريين، لا تفسدون فرحة هذه الايام الثلاثة بالتهاون والتقاعس عن الحضور. لا تخيبوا ظن بلدكم في مشاركتم هذا اليوم. أخواني المصريين، لديكم رئيس يستحق منكم كل الدعم والتشجيع، ولو كنت مصرية لانتخبت الرئيس عبدالفتاح السيسي… ولأنني كويتية محبة لمصر ولشعبها، سأتواجد في مقر السفارة اليوم ضمن فريق العمل، وسأعتبر كل صوت أعطي للسيسي، هو صوتي.

لست مجاملة في كلماتي، ولكني محبة لهذا البلد العريق الأصيل والذي يعتبر اليوم استقراره، هو استقرار للأمة العربية. دائما أسال لماذا سأختار السيسي لو كنت مصرية؟ إن الانجازات التي حققها الرئيس منذ توليه الرئاسة، والتي شكلت فرقا واضحا ما بين مصر 2014، ومصر في بداية 2018. وعلى سبيل الذكر وليس الحصر من هذه الانجازات الاقتصادية، نلاحظ انه حصل ارتفاع في حجم الاحتياطي النقدي إلى 37 مليار دولار مقابل 16 مليارا في بداية 2014. وأيضا انخفاض نسبة البطالة من 13.4 في المئة الى 11.4 في المئة، وتوفير فرص عمل لـ 3.5 مليون مواطن في المشروعات القومية، حفر قناة السويس وشقها وافتتاحها في عام واحد والخدمات العامة وبناء أكثر من 25 ألف وحدة سكنية لسكان العشوائيات وبناء 845 ألف وحدة اسكان اجتماعي.

واخيرا وليس آخرا، زيادة المعاشات بنسبة 15 في المئة في 2017… نعم سأنتخب السيسي لأنه رجل المرحلة القادمة.

نقلا عن صحيفة الرأى الكويتية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى