تم اليوم، الأربعاء، الاعلان عن ضم موقع مسجد لندن المركزي ضمن التراث البريطاني والذي يحظى باهتمام خاص من قبل السلطات البريطانية، حيث يمثل جزءاً من التراث التاريخي والمعماري الوطني.
وكان هذا هو ثالث مسجد يُضم الى هذه القائمة وأكبرها وأهمها، كما يعد هذا اعترافاً وتقديراً لدور الأقليات الإسلامية كجزء من مكونات المجتمع البريطاني ومجتمعه المتعدد الثقافات والمتمازج بدرجة كبيرة .
حضر الى مقر المركز صباح اليوم وزير الفنون والتراث البريطاني السيد مايكل ايليس، في لقاء مع مدير المركز الثقافي الإسلامي د. أحمد الدبيان. وحضر اللقاء السيد دانكن ويلسون الرئيس التنفيذي للوكالة الحكومية انجلترا التاريخية، وعدد من الموظفين ووسائل الإعلام المختلفة بترتيب سابق وتوصية بهذا الصدد أصدرتها الوكالة الحكومية المكلفة بحماية التراث.
وتضمن بيان وكالة “هيستوريك إنجلاند” أن القرار يشمل كلا من “مسجد لندن المركزي” مع المركز الثقافي الملحق به و”مسجد فضل” الواقع في حي ساوثفيلدز.
وتابع البيان عن وزير الدولة لشؤون الفنون والتراث مايكل إيليس قوله إنه “أدرجنا هذين المسجدين الرائعين على القائمة ليس فقط لنحافظ على مواقع عبادة مهمة فحسب بل لنحتفل أيضا بالإرث الغني للجماعات المسلمة في إنكلترا”.
وأوضحت الوكالة أن المسجد يمتاز بقبته الضخمة المذهبة ومنارته البيضاء البالغ ارتفاعها 44 مترا بني وفقا لطراز يزاوج بين “الحداثة البريطانية” و”التصميمات التقليدية للإسلام”.
وأوضح د. أحمد الدبيان من جانبه أن مسجد لندن المركزي الذي بدأ سنة 1944 م بافتتاح الملك جورج السادس له ثم تكوين مجلس أمناء بدأ يتزايد بضم سفراء الدول الإسلامية تباعا إليه ، وتم بناؤه الحالي بتبرع سخي من الملكين فيصل بن عبد العزيز آل سعود حينما زار بريطانيا سنة 1967 م وبوشر ببنائه في سنة 1975 م على أرض قدمتها حكومة ونستون تشرشل “اعترافا بأهمية المعتقد الإسلامي في المملكة المتحدة في مجتمع متعدد الثقافات بصورة متزايدة ومتناغمة في سلم وتفاهم.
وتم رسميا افتتاحه سنة 1978م ويتكون مجلس أمنائه من سفراء الدول الإسلامية في بريطانيا وتسهم دول الخليج خاصة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية في دعم المركز وتقدم الدول الإسلامية الأخرى ومنها المملكة المغربية مساهمات مادية وعلمية ومعنوية وعلاقات هامة مع المركز لتعزيز العلاقات بين الجاليات المحلية ونشر صورة الإسلام الصحيحة كإرسال أئموة في رمضان وزيارة بعض أعضاء البرلمان المغربي للمركز خلال زيارتهم الى لندن. للقاء الجاليات المغربية هناك.