ونحن علي بعد خطوات قليلة من موعد الذهاب لصناديق الانتخابات الرئاسية علينا أن نلقي نظرة مقارنة بين الأمس واليوم بعد أن اختلفت الأمور وتغيرت الحقائق علي الأرض ولم يعد هناك مجال لحركة ونشاط ذئاب السياسة وتجار الدين في المشهد السياسي الجديد.
نعم مصر تغيرت وليس يجدي تشبث الجماعة ورعاتها الإقليميين والدوليين بمحاولات البقاء والاختباء داخل خنادق الإنكار للحقائق الواضحة للعيان بروايات التشكيك الساذجة التي تبثها فضائيات الفتنة والتحريض من ملاذات الدوحة واسطنبول تحت وهم الاعتقاد بقدرة طبول الأكاذيب علي التشويش وتضييع الحقيقة لفتح ثغرة يمكن أن يتسلل منها ذئاب السياسة وتجار الدين من جديد.
مصر بالفعل تغيرت وتذهب هذه المرة لصناديق الانتخابات الرئاسية بخطي رزينة وواثقة تعبر عن مشاعر صادقة لشعب بات مدركا لحجم التحديات وحجم المصاعب التي يتحتم عليها أن يقهرها وأن يتخطاها من أجل إعادة بناء مصر علي نحو أكثر تطورا وأكثر انفتاحا علي العصر دون أن تكبله أية قيود من مخلفات السنوات العجاف بكل عقدها ورواسبها.
ولعل ما يشجع المصريين علي الذهاب بكثافة إلي صناديق الانتخابات الرئاسية أنهم باتوا مدركين أن المسألة ليست في ضراوة المنافسة أو غيابها وإنما المهم أن يعلن الشعب امتلاكه لإرادته التي تمكنه من أن يختار من يشاء دون خوف من رصاص الإرهاب وطوفان الفوضي.. والديمقراطية مشوارها طويل ونحن مازلنا في أول الطريق نواصل إخلاءه من اللافتات المزيفة التي كانت تستهدف تعمية العيون عن تنقية الصف الوطني من ذئاب السياسة وتجار الدين!
ولأن المواطن عبد الفتاح السيسي لعب دورا كبيرا في صنع هذا التغيير وتنحية ذئاب السياسة وتجار الدين فإن شعب مصر لن يتقاعس عن الذهاب للتصويت بدعوي أن المؤشرات تقول بأن نجاحه شبه مضمون!
خير الكلام:
خير العلم ما نفع وخير القول ما أتُّبع!