أكد رئیس اللجنة القانونیة البرلمانیة العراقية، النائب عن التحالف الكردستاني، محسن السعدون، الیوم الاثنین، حضور نواب التحالف جلسة البرلمان. وأوضح السعدون، أن نواب التحالف الكردستاني، سیحضرون جلسة مجلس النواب العراقي، التي ستعقد غداً الثلاثاء، قائلا «كنا ممتنعین عن حضور جلسات التصويت على الموازنة الاتحادية فقط».
الجدير بالذكر، أن مجلس النواب العراقي، صوت بعد تأجیل متكرر إثر الخلافات، على الموازنة الاتحادية، السبت 3 مارس/ آذار، بالرغم من عدم إرضاء كل الكتل السیاسیة ومنھا المنضوية في التحالف الكردستاني الذي قاطع نوابه الجلسة ردا على تخفیض حصة الإقلیم من 17 %إلى 12.%.
وقال نائب رئیس لجنة العلاقات الخارجیة البرلمانیة، عن تحالف القوى، محمد العبد ربه، في الثامن من الشھر الجاري، لوكالة «سبوتنیك»: «نحن لسنا راضین 100 ،%عن الموازنة الاتحادية، لكن أقل تقدير إذا قلنا بنسبة 50 %استطعنا أن نمرر بعض الفقرات التي كنا نطالب بھا، لكن كإرضاء تام غیر موجود لدى تحالف القوى ولا كل الكتل الأخرى».
وأضاف العبد ربه، لكن أيضا نحن لا نريد أن نعطل عمل الحكومة، لأنه ھناك الكثیر من الأمور تنتظر إقرار الموازنة لذلك ذھبنا إلى الإقرار، على أمل أن يكون ھناك فائض من الموازنة من السنوات السابقة نتیجة ارتفاع أسعار النفط.
وأعلن رئیس كتلة التغییر المنضوية في التحالف الكردستاني، النائب كاوه محمد، في تصريح لمراسلة «سبوتنیك» في العراق، الاثنین 5 مارس «إن خیاراتنا لیست كثیرة الآن، ومنھا يجب أن يكون ھناك تحرك على المستوى الدولي، وتدخل من قبل الدول الصديقة كالولايات المتحدة الأمريكیة، ودول أوروبا، وروسیا، وجمیع الذين يھمھم وحدة العراق والتوافق فیه، لھذا أن إحدى الخیارات التي تم طرحھا عقب تصويت البرلمان على الموازنة الاتحادية لعام 2018 ،أن نتحرك على ھذه الدول، والأمم المتحدة أيضا، ويكون لھم دور في إصلاح الأمور التي تتعلق بالعلاقة بین الإقلیم والمركز والإشكالات الموجودة».
وبیّن محمد، بعدما تم تمرير الموازنة بمنطق الأغلبیة والأقلیة من قبل الكتل «السنیة والشیعیة»، وھذا ضد مبدأ التوافق، وتھمیش لمكون أساسي في العراق وھو الكرد، ولم يراعوا أي من مطالبنا في قانون الموازنة بما يخص حصة إقلیم كردستان، ورواتب قوات البیشمركة، والكثیر من حقوق الإقلیم.
ويشیر محمد إلى أن مشروع قانون الموازنة، بعد تمريره وإقراره، لا يخدم القرار ككل، والموازنة لیست لجمیع مكونات الشعب العراقي، قائلا: «بالتالي نحن ككتل كردستانیة، تدارسنا الموضوع، وكانت ھناك بعض المقترحات والآراء، منھا أن الكرد يجب أن يقاطعوا العملیة السیاسیة، وھو لیس قرار بل مقترح من قبل بعض الأحزاب».