شهدت أسعار الحديد في الأسواق المصرية، ارتفاعا حادا الخميس الماضي، بعدما أعلنت الشركات أسعارها لشهر مارس بزيادة تتراوح بين 200 و450 جنيها، ما زاد سعر طن الحديد التركي 1100 جنيه.
وصرح وكيل مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، المهندس رفيق الضو، أن سعر طن الحديد التركي زاد 1100 جنيه، وأصبح سعر الحديد المصري أرخص من التركي، مما دعا تركيا لأول مرة لتوقيع عقود استيراد للبيلت، وللحديد المصري.
وكشف الضو عن أن هناك عقودا تصديرية حاليا أبرمتها مصانع مصرية لتصدير الحديد المصري لتركيا، نظرا لانخفاض سعره عن الحديد التركي.
وقال رفيق الضو إن ارتفاع أسعار الحديد له أسبابه، مؤكدا أن هذه الزيادة مبررة ومرتبطة بزيادة المواد الأولية الداخلة في صناعة الحديد.
وأرجع الضو تلك الزيادة إلى أسباب عدة، تشمل ارتفاع أسعار أقطاب الغرافيت، حيث ارتفع سعر 2 كغ من 4 دولارات إلى حوالي 44 دولارا للكغ الواحد، أي تضاعف السعر 11 مرة في 6 أشهر، مشيرا إلى أنه ورغم ذلك الأسعار ارتفعت بنسبة ضئيلة.
من جانبه، قال حسن المراكبي عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن الزيادة كبيرة في الخامات والخردة والبيليت، مستمرة منذ شهرين، علاوة علي وجود طلب على الصاج عالميا مما أدى لارتفاع الأسعار.
ولفت حسن المراكبي إلى أنه ولأول مرة شركة «المراكبي» تصدر 20 ألف طن بيلت مصري للسوق التركي الشهر الماضي، لأن البيلت وصل عندهم 600 دولار، والحديد وصل عندهم 640 دولارا، مبينا أن الحديد المصري ما زال حتى الآن بعد الزيادات الأخيرة، أرخص من التركي.
تجدر الإشارة إلى أن سعر للبيليت المصري ارتفع من 500 دولار إلى 570 دولارا.
وتوقع المراكبي أن تظل الأسعار مرتفعة لفترة ما، لحين ظهور تأثير قرار ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب، سواء إيجابية أو سلبية، خاصة أن هذه الرسوم سترفع أسعار الحديد المنتج في الولايات المتحدة.
وأشار عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية إلى أن الولايات المتحدة ستستهلك خردتها محليا، وهذا من شأنه أن يقلل المعروض من الخردة في الأسواق العالمية، خاصة أنها من أكبر الدول تصديرا للخردة في العالم.
وفرض الرئيس الأمريكي، يوم الخميس، رسوما جمركية على الواردات بنسبة 25% على الصلب و10% بالمئة على الألومنيوم، ستدخل حيز التنفيذ خلال 15 يوما مما يثير مخاوف من «حرب تجارية انتقامية» قد تدفع الأسعار للارتفاع وتخفض النمو في أنحاء العالم.