ملتقى حماية الدولي ينطلق اليوم في مركز دبي التجاري العالمي
برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، ينطلق اليوم “الإثنين” فعاليات ملتقى حماية الدولي لبحث قضايا المخدرات بدورته الثالثة عشرة في مركز دبي التجاري العالمي، والذي يأتي هذا العام بعنوان “استشراف المستقبل في المواجهة العالمية للمخدرات…التنبؤات والاستعدادات والوقاية لعام 2030″، ويستمر على مدار يومين متضمناً العديد من الجلسات الحوارية وورش العمل والمعارض المصاحبة.
ويهدف الملتقى لوضع حلول استباقية بعيدة المدى للقضايا والتحديات المرصودة، والتي أصبحت حاجة ملحة تستوجب من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة أن تنتهج سياسة تتخذ من استشراف المستقبل أسلوبا وإطارا لعملها، لاسيما وأن المخدرات من القضايا المعقّدة والشائكة سواء في عمليات المكافحة أو برامج الوقاية أو كل ما يرتبط بقضايا العلاج وإعادة التأهيل داخل المجتمع، لذلك فقد أصبح من الضروري وضع منهجيات علمية متطورة ومواكبة لأهم المستجدات، تعي الواقع جيدا وتستشرف المستقبل وتتفهم طبيعة التحولات والتطورات وتعزز القدرة على التعامل معها.
ويشارك في الملتقى أكثر من 30 دولة عربية وعالمية، ويتضمن 5 محاور تتمثل في المحور المعرفي والعلمي الذي سيتطرق إلى استشراف المستقبل ونظرياته وتطبيقاته ومدى الاستفادة منه في التعامل مع ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية، مع عرض نماذج للأمم المتحدة في ذات الشأن، ويتناول اتجاهات المراكز البحثية نحو استشراف المستقبل.
أما المحور الثاني والمتمثل في الجانب التشريعي والقانوني، فيتناول انعكاسات مخرجات استشراف المستقبل على المنظومة التشريعية الدولية والوطنية، والتشريع القانوني وآليات الاستفادة من توجهات استشراف المستقبل، في حين سيتم في المحور الميداني الوقائي التطرق إلى استشراف التحولات والتطورات في مجال تقنيات تهريب المخدرات وترويجها وانعكاساتها على المكافحة الميدانية ” برامج الرصد والتحليل الإقليمية كآليات الأمم المتحدة.
وفي المحور الصحي والعلاجي، سيتم تناول الامراض النفسية واتجاهات التعاطي لعام 2030، ومدى استعداد المؤسسات العلاجية للتعامل مع التحديات المتوقعة لعام 2030، ومدى استعداد مركز أبحاث وشركات تصنيع الدواء للتعامل مع التحديات المتوقعة بحلول 2030، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على أنماط التعاطي واتجاهاته، بينما سيتم في المحور الاجتماعي الاقتصادي البحث في المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وتحدياتها المتوقعة 2030 وآليات التعامل معها لمواجهة المخدرات والمؤثرات العقلية، واتجاهات وأنماط التعاطي والإدمان وتأثيرها على الجانبين الاجتماعي والاقتصادي، وأنماط تطور أشكال الاسرة وتأثيراتها على اتجاهات تعاطي المخدرات.
ويخصص الملتقى جلسة حوارية شبابية تدور حول “أدوار الشباب ومسؤولياتهم في الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية..الاستراتيجية وأدوات التمكين”، والتي تتوافق مع محاور وأهداف الملتقى، بالشراكة مع مجلس القيادات الشابة في شرطة دبي.
كما ينظم الملتقى على هامشه معرضا مصاحبا يضم أكثر من 40 جهة مشاركة داخل وخارج الدولة، من أبرزها هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، جمارك دبي، برنامج نبراس (البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات بالمملكة العربية السعودية)، ومشروع غراس (المشروع الوطني للوقاية من المخدرات بالكويت) ومجلس مكافحة المخدرات بدولة الإمارات، وكبرى الشركات والمؤسسات العاملة في صناعة العقاقير الطبية.
ويضم الملتقى أيضا منصة للمغرّدين تضم أكثر من 70 من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف بناء تحالف افتراضي لمواجهة المخدرات عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبح لها تأثير كبير على المجتمع.
يقام ملتقى حماية الدولي لبحث قضايا المخدرات بتنظيم من القيادة العامة لشرطة دبي بالشراكة مع شركة اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وعدد من الشركاء الدوليين والإقليميين.