دعا المشاركون في الدورة الخامسة لمؤتمر عجمان الدولي للبيئة إلى ضرورة الاستثمار الجاد والدائم الإمارات في البحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة، لمواجهة ظاهرة «تغير المناخ» وتعزيز التكنولوجيات المنشودة لتطوير آليات التعامل مع “تغير المناخ” والتكيف معه ، مؤكدين ان هذه الظاهرة الطبيعية تشكل قضية رئيسية وتحديا في الإمارات ودول المنطقة وجميع أنحاء العالم مع أهمية العمل على توفير مصادر المياه وتحسين ممارسات استخدام الموارد المائية غير التقليدية.
وأصدرت اللجنة المنظمة للمؤتمر ظهر اليوم قائمة التوصيات التي شارك في صياغتها خبراء دوليون ومحاضرون ومسؤولون بيئيون وأساتذة جامعات.
وأشارت التوصيات إلى انه يجب أن تسارع الحكومات إلى وضع خطط واضحة للتحول إلى «السيارات الكهربائية» و«السيارات الهجينة»، بهدف الحد من آثار وتبعات التغير المناخي.
وقال عبد الرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان: إن لائحة توصيات الخبراء المشاركين في جلسات المؤتمر أكدت أن إمارة عجمان تحظى بإمكانية استخدام الطاقة الشمسية كأحد المصادر الرئيسية لإنتاج الكهرباء في التجمعات المختلفة، ويمكن أن تكون رائدة في هذا المجال.
ودعاالمؤتمر في توصياته المؤسسات التعليمية في الإمارات الى توفير الدعم المناسب لطلبتها لتشجيع التعلم والإبداع في حقول العلوم البيئية وتغير المناخ والطاقة المتجددة.
ورأى الخبراء الدوليون والمشاركون في المؤتمر البيئي الدولي أن المجتمعات الذكية والمستدامة يجب أن تبدأ برؤية صانعي القرار، ويجب وضع هدف للوصول إلى مجتمعات ذكية مستدامة، داعين إلى تبني أفضل الممارسات البيئية، التي تدعم تنفيذ رؤية (عجمان 2021)، وصولا إلى «مدينة مستدامة»، ودعم الاتجاهات الجديدة في «الزراعة المستدامة»، لاسيما في المناطق، التي لا تتوفر فيها مساحات كافية.
وأوصى المؤتمر بتفعيل السياسات والقوانين، التي تدعم تطبيق مفهوم «الاستدامة» في مختلف القطاعات.
كما اكدت التوصيات اهمية دور دائرة البلدية والتخطيط في عجمان في تفعيل آفاق البحث العلمي الخاص بـ«الاستدامة» عبر مركز «الاستدامة»، التابع لقطاع الصحة العامة والبيئة في الدائرة، بجانب الشراكات والتعاون مع نظرائه من المراكز العالمية وشبكة من الخبراء العالميين.
وشددت توصيات المؤتمر على أن مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، تشكل إحدى أدوات التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، في حين أن لدى دولة الإمارات الوسائل المنشودة لتحسين تقنيات معالجة مياه الصرف الصحي وتوليد الكهرباء، وتعد تقنيات إعادة تغذية المياه الجوفية من التدابير الهامة المتاحة للتخفيف من حدة «التغير المناخي» في الإمارات، وتمثل نظم المعلومات الجغرافية المتكاملة والاستشعار عن بعد تقنيات جيدة لرصد وتقييم «النظم الإيكولوجية» للمياه، ما يستدعي تطبيقها دعما للتكيف مع التغير المناخي.
وطالب الباحثون والخبراء الدوليون، في توصياتهم، بإجراء المزيد من البحوث والدراسات حول رصد نوعية الهواء، للتخفيف من آثار «تغير المناخ»، وتنفيذ السياسات واللوائح بدقة، حفاظا على نوعية الهواء ونظافته، وصولا إلى حماية الصحة العامة والحياة البرية.
وأوصى الخبراء المشاركون في المؤتمر بتسخير تطبيقات «الذكاء الصناعي»، للتخفيف من آثار التغير المناخي والتأقلم معه، مؤكدين أن الإمارات تتحرك بسرعة في اتجاه نمط للحياة المستدامة، في ظل الاطلاع على أفضل الممارسات الدولية في هذا الاتجاه والاستفادة منها، وإشراك أفراد المجتمع، بدءا من الطلبة وصولا إلى الباحثين وأصحاب الأعمال، للوصول إلى منظومة متكاملة، تحقق أهداف الدولة تجاه «الاستدامة البيئية» وتعزز مكانتها الدولية في القطاع الحيوي.
الفائزون في المسابقة البيئية
أعلنت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان قائمة الفائزين بالمسابقة البيئية «G0 Green»
المخصصة لطلبة جامعة عجمان، حول مشاريع حماية البيئة وإعادة التدوي والتي نظمتها الدائرة بالتعاون والتنسيق مع جامعة عجمان حيث فاز بالمركز الأول مشروع (نظام ري مستدام)، الذي اعده كل من: سبيع السباعي، ومحمد الخطيب، ونجم الدين شرف، ومجد الدين قنوص، ومهند ثابت.
اما المركز الثاني ففاز به مشروع (آلة توزيع مياه شرب) وهو من إعداد :جعفر الشديدي، ومحمد شادي، ورامي سليم، الى جانب فوز مشروع (نظام إضاءة ذكي ومستدام) الذي نفذه كل من :عماد دبابسة، وحمد يحيى، ومحمد كايد، وأسامة نبيل.