التقى اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية المصري ، صاحب السمو الملكى الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير داخلية المملكة العربية السعودية، على هامش مشاركتهما بأعمال الدورة الــ35 لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة حاليًّا فى العاصمة الجزائرية.
وتم، خلال اللقاء، مناقشة بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والمتصلة بالأوضاع الإقليمية الراهنة وتداعياتها الأمنية على المنطقة العربية، فضلًا عن أساليب التصدي لظاهرة انتشار وتنامي التنظيمات الإرهابية وكيفية التعامل مع مصادر تمويلها.
وأكد صاحب السمو الملكى وزير الداخلية السعودى، أهمية مصر ودورها المحورى بمنطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بالجهود التى تبذلها وزارة الداخلية لمكافحة الإرهاب وتدعيم الاستقرار فى البلاد، وأعرب عن استعداد وزارته لتطوير أوجه التعاون الأمنى مع أجهزة الأمن المصرية فى ضوء أهمية تكاتف الدول العربية لصدّ الهجمة الإرهابية الشرسة التى أثرت على استقرار عدد من دول المنطقة، كما أوضح رغبة بلاده فى تبادل الخبرات الأمنية مع الجانب المصرى، خاصة فى مجالات مكافحة الإرهاب والتعامل مع التنظيمات المتطرفة وتتبُّع عناصرها.
وأكد عبدالغفار متانة وأواصر العلاقات التى تجمع البلدين الشقيقين، والتى تُوّجت مؤخرًا بزيارة صاحب السمو الملكى ولي العهد السعودى للقاهرة، مشيرًا إلى حرص وزارة الداخلية الدائم على مدّ جسور التواصل مع الأجهزة الأمنية العربية الشقيقة وترحيبه بتعزيز آليات تبادل الخبرات والمعلومات مع الجانب السعودى انطلاقًا من إيمان كامل بأهمية دعم رسالة الأمن والاستقرار فى الدول العربية.
كما استعرض الوزير، خلال اللقاء، مجمل التطورات الأمنية على الصعيد الإقليمي وتأثير الصراعات الدائرة بمنطقة الشرق الأوسط على انتشار الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة، وأكد سيادته أن المعطيات الحالية تستلزم تضافر الجهود الدولية لمحاصرة الظواهر السلبية الناجمة عن انتشار الإرهاب.
وفى ختام اللقاء أكد الجانبان تطابق الرؤى فيما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية الراهنة، مع ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور من خلال قنوات الاتصال المعنية.