نون والقلم

مرسي عطا الله: هستيريا القوة الغاشمة!

هى الهستيريا ولا مسمى آخر يصلح لتوصيف حالة الهياج والنباح والصراخ التى انتابت أبواق الشر الإعلامية بعد أن أوشكت معركة تطهير سيناء على دخول مراحلها النهائية التى أفقدتهم كل ما تبقى فى أيديهم من أوراق الثقة وقصاصات الأمل.

نحن أمام هياج هستيرى غير مسبوق فالكلمات منفلتة مثل الرصاصات الطائشة فى إطار أقذر حملة إعلامية للحض على كراهية الرئيس السيسى والقوات المسلحة من خلال تلفيقات لتصوير حملة سيناء 2018 على أنها تدمير للمنازل وتخريب للممتلكات وتجريف للمزارع.. بئس ما يكذبون!

والهستيريا فى علم النفس السياسى دليل واضح على اصطدام المهزوم بجدار اليأس وسقوطه من قمة جبل الأمانى إلى وديان الأوهام وبدء رحلة الاستسلام للمجهول.

إن هذا الاندفاع الهستيرى فى الخطاب الإعلامى التحريضى يؤكد أنهم باتوا مدركين المعنى الحقيقى لما جرى على أرض سيناء وما حققته القوات المسلحة من ضربات قاتلة ضد الإرهابيين وأوكارهم ومخازن عتادهم فباتت خياراتهم فى الميدان محدودة إما الانتحار أو الاستسلام طوعا أو كرها!

وإذا سألنى أحد ــ والسؤال واجب ــ هل هناك علاقة بين القوة الغاشمة التى وجه الرئيس السيسى بضرورة استخدامها فى اجتثاث الإرهاب من جذوره وبين بروز حالة الهستيريا الجنونية.. وجوابى بالإيجاب نعم هناك علاقة فقد هيئ لهم أن الأمر مجرد تهويش فإذا بهم أمام واقع الصدمة والترويع الذى لابد منه بعد أن أثبتت كل تجارب المواجهة مع الإرهاب عدم جدوى الحلول السياسية إلا بعد أن يرفع الإرهابيون رايات الاستسلام.

القوة الغاشمة كانت ضرورة لإنجاز حرب شاملة هدفها سرعة الذهاب إلى معركة بناء وتنمية حقيقية فى سيناء تحصن العقول وتغذى القلوب وتلبى احتياجات البطون تحت رايات الاستقرار والحياة الآمنة داخل أسوار السلامة والأمان ليس لأرض الفيروز وحدها وإنما لمصر كلها.

 

نقلا عن صحيفة الأهرام

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى