سورية من أغنى الدول العربية، ومع ذلك ظلت الشام أسيرة للتخلف والظلم والبطش. تتمتع سورية (الأسد) بطبيعة خلابة تسر الناظرين، الإ أنها كانت تملك جهازاً أمنياً قادراً على «تشليحك» بدلاً من توفير الأمن لك. وعندما ثار الشعب على هذا النظام العلوي البعثي المجرم، وُصف بالإرهابي والمتمرد، وصارت الساحة السورية ساحة أفغانية أخرى، حسب ادعائهم مع اختلاف التضاريس… ففي أفغانستان الجبال التي يختبئ بها الإرهابيون، وفي سورية يختبئ الإرهابيون في القرى والبيوت!
كل هذا لأن الشعب السوري يريد أن يعيش حياة كريمة. يريد أن يتمتع بخيراته. يريد أن تتحول بلاد الشام إلى منارة للعلم والمعرفة يتحقق معها العدل والمساواة.
إذا كان الكلام يدور عن وجود خليجيين وعرب يقاتلون مع الشعب السوري الأعزل، ففي المقابل هناك مجاميع كبيرة من «فيلق بدر» وجنود ملالي طهران، الذين عُلق برقبتهم مفتاح «سقر» باذن الله! وكذلك مقاتلي «حزب الله» من المرتزقة المدفوعي الأجر. نتحدث عن دول تقاتل مع النظام البعثي الفاشي، مقارنة ببعض الجهود الفردية التي جاءت لنصرة الإسلام والمسلمين ولن نتواني لحظة والله في الذود عن أعراضنا في سورية، كل حسب استطاعته ومقدرته.
وما أعرفه حسب الأمثلة التاريخية، أن إرادة الشعوب هي الغالبة في نهاية المطاف لأنها دائماً ما تكون على الحق. ومسألة الحديث الطائفي الذي يدور في سورية بأن الحرب بين السنة والشيعة أو المسيحي، فهذا كلام مغلوط، فثورة الشعب السوري فيها السني والشيعي وفيها المسيحي والعلوي أيضاً، لأن النظام البعثي السوري لم يفرق بينهم في الماضي وكان يستعمل البطش مع الجميع من دون تفريق مذهبي، ولم يراع حرمة النساء والأطفال والشيوخ.
اليوم يجب أن تتحرك الدول التي ترفع شعار الإنسانية. يجب أن تتحرك الدول التي ترفع شعار السلام والحفاظ على الأرواح المدنية البريئة… يتعرض شعب كامل للإبادة عن طريق القتل والحرق والتجويع والأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط صامتة مع أن تبعات هذا الإجرام سيلحقها طال الزمن أو قصر.
مثلث الإرهاب في منطقتنا، يتكون من النظام البعثي السوري ونظام الملالي في طهران ومرتزقة العراق و«حزب الله» بغض النظر عن المشروع الصفوي، فهم يمارسون الإرهاب لأنهم تربوا عليه وهم صغار، علاوة على صداقتهم الحميمية مع الكيان الصهيوني الذي يتحكم في الأمم المتحدة، حسب مزاجه… وبرأيي أن التنين الصيني ستكون له كلمة في المستقبل القريب.
إضاءة:
في سورية تصعد أرواح طاهرة بريئة لكي يسقط نظام مجرم وتهزم أحزاب شيطانية.