قال مسؤول في منظمة خيرية أن 49 شخصا على الأقل قتلوا في تجدد أعمال عنف إتنية ليلا في ولاية ايتوري المضطربة في الكونغو الديموقراطية.
وهذه حلقة جديدة في دوامة اعمال العنف بين جماعتين هيما وليندو في الولاية الواقعة في شمال شرق الكونغو.
وقال الفريد ندرابو بوجو من منظمة كاريتاس المسيحية الكاثوليكية لوكالة فرانس برس « أحصينا 49 جثة ولا زلنا نبحث عن المزيد» بعد اندلاع الاضطرابات بين جماعتي هيما وليندو.
وأضاف «نقل طفل صباحا إلى مستشفى درودرو الحكومي وكان مصابا بسهم في رأسه».
وكان وزير الداخلية هنري موفا قد أعلن في وقت سابق حصيلة 33 قتيلا. وأكد أن «حاكم الولاية في طريقه» إلى مكان اعمال العنف.
ووقعت المواجهات الدامية في قرية مازي، على بعد 80 كلم شمال بونيا، كبرى مدن ولاية إيتوري.
وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن المهاجمين من جماعة ليندو.
وقال الناشط المحلي بنزا شاريت «إن المهاجمين دخلوا القرية وارتكبوا مجزرة حقيقية».
وتسببت أعمال العنف في إيتوري بمقتل أكثر من 100 شخص منذ منصف كانون الأول/ديسمبر وأجبرت 200 ألف على الفرار من منازلهم.
وفر أكثر من 28 الف نازح عبر الحدود إلى اوغندا في الاسابيع القليلة الماضية، بحسب أرقام الأمم المتحدة، معظمهم من النساء والأطفال حاملين معهم روايات عن أعمال عنف مروعة.
وجماعة هيما من مربي الماشية فيما جماعة ليندو من المزارعين، وتقيمان في منطقة إيتوري. وكثيرا ما تندلع اعمال عنف محدودة بين الجماعتين المتناحرتين.
لكن منذ اواخر تسعينيات القرن الماضي ومطلع الالفية الثانية اصبحت المواجهات بينهما أوسع نطاقا ووحشية بتأجيج من رواندا واوغندا الساعيتان وراء الذهب والالماس والاخشاب والنفوذ، في إطار حرب أوسع داخل حدود الكونغو.
وأعمال العنف هذا العام في ايتوري جزء من اضطرابات تشهدها البلاد لانعدام الأمن بشكل متزايد.
وتشهد الكونغو الديموقراطية نزاعات فيما يبذل الرئيس جوزيف كابيلا جهودا للامساك بالسلطة بعد سنتين من انتهاء ولايته الرئاسية الثانية قانونيا.