المتسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، الذي اشتهر إعلاميًا بـ”كورونا”، الفيروس الذي حصد أرواح أكثر من خمسمائة شخص حتى الآن منذ ظهوره في المملكة العربية السعودية، تفشى بصورة كبيرة ولم تنجح وزارة الصحة السعودية في السيطرة عليه حتى الان.
الأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة الباحة واستشاري مكافحة العدوى، الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، أرجع تفشي فيروس “كورونا”، إلى 9 أسباب تتمثل في قلة التعاون بين القطاعات المعنية بالشأن الصحي، فوزارة الصحة تشرف على مستشفياتها، والمستشفيات الجامعية لها وضعها المستقل، ومستشفيات الملك فيصل التخصصي ذات هيئة مستقلة وكذلك المستشفيات العسكرية كل حسب القطاع الذي يتبعه، وبالتالي أصبح العمل الصحي في كل قطاع مختلفًا، ما يؤكد أهمية تضافر الجهود دون أن يكون ذلك فقط بإبلاغ وزارة الصحة عن حالة إيجابية، بل تطبيق المعايير بشكل موحد داخل كل منشأة صحية.
وبحسب صحيفة عكاظ، بين أن من أسباب تفشي الفيروس عدم وجود اشتراطات واضحة للمجلس الطبي الاستشاري، وإهمال دور كليات الطب بالجامعات السعودية، واقتضاب المعلومات الواردة من مركز السيطرة والتحكم دون أي تفاصيل فيها حتى يستطيع الباحثون دراسة البيانات وعمل التحليلات اللازمة، وضعف دور وزارة الزراعة فيما يتعلق بحظائر الجمال فلا توجد لوحات توضيحية ولا توعية ولا ادوات الحماية الشخصية من ملابس وكمامات مخصصة أو محطات غسل لليدين بجانب تلك الحظائر، ورفض شريحة كبيرة من افراد المجتمع خاصة من لهم علاقة بالجمال الاعتراف بواقع أنها حاضنة للفيروس، وضعف تنفيذ سياسة فرز المرضى عند دخول اقسام الطوارئ في المستشفيات وقبول التكدس من المرافقين، وضعف الالتزام من قبل العاملين الصحيين داخل المستشفيات خاصة فى اقسام الطوارئ خلال الفترة التى هبط فيها معدل عزل الفيروس من اتباع الاشتراطات الوقائية اللازمة، إضافة لضعف الثقافة الصحية لدى افراد المجتمع من حيث تطهير الأيدي واتباع الإرشادات الصحية اللازمة وعدم الانصياع للتوجيهات الصادرة.
