شهدت الحلقة السابعة من مسابقة شاعر المليون تأهل الشاعرة الإماراتية “بتول آل علي” إلى المرحلة التالية من المسابقة، وذلك بعد أن حصدت 47 درجة.
وحاذ النص الذي ألقته “بتول” بعنوان “عجاج الدمع”، على إعجاب لجنة التحكيم من حيث الموضوع، والبناء، والصور، والشاعرية، وكذلك من ناحية الحضور المسرحي للشاعرة الذي أضاف للنص جمالاً. حيث قالت في أبياته الأولى:
يا ابوي ظهر الليل ما يسند البنت وآنا عجاج الدمع يسرق منامي
يا ابوي وان يرضيك حالي ليا هنت والله ما أرضى يمسّك كلامي
وان كنت يا جعلي فد راسك أذعنت أبَرْوي عيونك لو القلب ضامي
وأحس لفح البرد لين العظم وانت أشعلت قنديل الأمل من حطامي
داريت عنّك دمعتي لين ما بنت هذا بحر عيني من الكبت طامي
وقال الدكتور غسان الحسن عضو لجنة التحكيم إن بتول لم تخيب الظن، فهي من الجميل إلى الأجمل، ومن الرفيع إلى الأرفع، ونصها فتح أبواباً كثيرة، والأهم من ذلك أنه فتح باب الشعر النسائي، فالمعاناة التي تحدثت بها الشاعرة لا أحد يستطيع أن يتحدث بها إلا امرأة، خاصة وأنها مرتبطة بتجربة خاصة، ولا يهمني إن كانت هي التي عاشت أحداثها أم متقمصة، فالأهم هو مقدرة الشاعرة على تقليب الأشواق وإبدائها بصورة جميلة وبشعرية عالية باحت من خلالها بما فيها من دون أن تجرح أحداً، فقدمت نصاً مترعاً بالصور الجميلة، فيما الأبيات كتلة رائعة من الشعر.
ولفت موضوع القصيدة الناقد سلطان العميمي، مؤكداً أنها أول قصيدة في تاريخ المسابقة من شاعرة إلى والدها، فجاءت الفكرة فريدة، خاصة وأنها مرتبطة بقضية إنسانية واجتماعية، كُتِبت بروح الأنثى الشامخة، مقدّمة فيها الشاعرة خطاباً مميزاً يعبر عن صوت الأنثى في مجتمعاتنا، ويصور لنا كيف شقّت دربها، وفخرها بما حققت.
ومن ناحية الشعر، رأى الناقد أن القصيدة تشكّل حالة إبداعية، بما فيها من دلالات تتجلى الأنوثة فيها، مثل (فطام، أمومة، بنتك يا ابوي). وأشار إلى المعنى الذي ورد في الشطر الأول من البيت الأخير للقصيدة (هذي أنا من بشروا: جات لك بنت) والذي نجد له ظلالاً في النص القرآني، وإلى مفردات مثل (جيرتك، دامي) حيث لكل واحدة منهما دلالتها العميقة. أما مفردة (الظهر) التي وردت مرتين في (ظهر الليل) و(حتى لو ظهري) فتدلان على تنويع التوظيف، وعلى الصورة التي أضفت المزيد من الجمال للقصيدة.
وقال الناقد حمد السعيد أنه وجد النص جميلاً وعذباً رغم الحزن الذي يحمله، وقد خدمه الحضور المسرحي للشاعرة التي كتبت نصها الواضح بأسلوب راقٍ على وزن المسحوب الرشيق. مبدياً إعجابه بالبيت (هذي أنا من بشروا: جات لك بنت/ إلين صار العمر يطوي لثامي)، وبالبيت العميق والجزل (بنتك يا ابوي وسمّني كيفما كنت/ اليوم أنا ضاقت عليّ الأسامي).
وتأهل الشاعر السعودي “صالح العنزي” ثانياً إلى المرحلة التالية من المسابقة بعد حصوله على 46 درجة.
ومن المقرر أن يتم تأجيل تحديد المتأهل إلى المرحلة التالية من المسابقة إلى الأسبوع المقبل حتى انتهاء تصويت الجمهور، نظراً لتقارب الدرجات فيما بينهم.
وحصل حذيفة العمارين 45 درجة، ونجم الأسلمي 44 درجة، وعبدالله البدري 43 درجة، ومبارك المطيري 42 درجة.