قال اسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن، أن الشهران الأخيران شهدا تصعيداً واسعاً في المواجهات العسكرية في الحديدة والجوف وصنعاء والبيضاء ومناطق حدودية بين السعودية واليمن، مضيفاً أن الحوثيين مستمرون في إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك في إحاطة ولد الشيخ الأخيرة التي قدمها إلى مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، قبل إنهاء مهامه مبعوثاً أممياً إلى اليمن.
وقال ولد الشيخ أن مهمته بدأت في ابريل من عام 2015، مشيراً إلى أن “أصحاب القرار في هذه الحرب يعتبرون التنازل ضعفاً، والاختلاف تهديداً، فيتمادون في اتخاذ خطوات استفزازية وغير مسؤولة غير آبهين لمعاناة المدنيين الذين يعانون يومياً من مخلفات الحرب”.
وكشف ولد الشيخ في إحاطته أن كافة التقارير تشير إلى أن الحوثيين يستغلون الأطفال في القتال بصفوفهم، موضحاً أن هذا الأمر قد تكون له انعكاسات على مستقبل البلاد.
وتحدث ولد الشيخ عن مفاوضات الكويت في عام 2016، قائلاً “تطرقنا في اجتماعاتنا إلى كل تفاصيل خارطة السلام بالترتيب الزمني ومع مراعاة كل المتطلبات والتحديات، وأنا أعلن ولأول مرة، أنه تم وضع مقترح كامل وشامل بالتشاور مع كافة الفرقاء إلا أنهم رفضوا في الساعات، لا بل في الدقائق الأخيرة، التوقيع عليه وتبين أن الحوثيين ليسوا مستعدين لتقديم التنازلات في الشق الأمني أو حتى الدخول في تفاصيل خطة أمنية جامعة، ما شكل معضلة أساسية للتوصل إلى حل توافقي”.