أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ثم الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة في مايو المقبل، تزامناً مع الذكرى السبعين للنكبة، هو انحياز صريح لإسرائيل.
وقال أبوالغيط، في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع الحادي عشر لمؤسسة ياسر عرفات اليوم الثلاثاء، أن “القضية الفلسطينية تمر بأحد أصعب المُنعطفات التاريخية، وعلينا جميعاً، عرباً وفلسطينيين، شعوباً وقيادات، نخباً ومثقفين، أن نكون على قدر هذه المسؤولية التي تفرضها علينا اللحظة، وأن تكون استجابتنا في مستوى التحدي الذي يواجهنا”.
وأوضح أبو الغيط أن محاولة تصفية القضية الفلسطينية وتفريغها من محتواها الوطني والإنساني مكشوفة، مضيفاً “نحن لا نتحدث عن حدث معزول أو تطور عارض، وإنما عن سياسة ممنهجة اتبعها للأسف الطرف الذي يُفترض فيه الاضطلاع بدور الوساطة النزيهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، مؤكداً أن هذا القرار “يُمثل الحلقة الأخطر في سلسلة متواصلة من الإجراءات والقرارات تصب كلها في اتجاه فرض الأمر الواقع على الفلسطينيين، وإجبارهم على التنازل عن الثوابت الجوهرية للمشروع الوطني الفلسطيني، وفي القلب منه إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة”.
وأكد أن الموقف الفلسطيني من هذه السياسة الأمريكية غير الرشيدة أبعد ما يكون عن المزايدة أو التطرف، بعد أن أعرب الرئيس أبومازن عن استعداده للتفاوض، على أساس المرجعيات المعروفة للعملية السلمية كما تجسدها القرارات الدولية وكما رسم مسارها اتفاق أوسلو، أما الحلول الجزئية والمؤقتة فهي مرفوضة جملة وتفصيلاً.. شكلاً ومضموناً.
