لا تتحدث الكتب ومواقع الإنترنت الخاصة بالولادة كثيراً عن مشكلة اكتئاب ما بعد الولادة، ربما لأننا نعتبر الإنجاب حدثاً سعيداً، وأنه مرحلة رائعة في حياة الأم. من ناحية أخرى لا يصدق البعض أن الأم يمكن أن تحزن وتنخفض معنوياتها بعد إتمام رحلة الحمل. لكن لأن الأمر حقيقة من الضروري أن تعرفي عن الأمر جيداً.
الأم لأول مرة
عادة لا تعرف المرأة التي تخوض تجربة الأمومة لأول مرة أن لديها اكتئاب ما بعد الولادة، فهي تفقد القدرة على التعبير عن مشاعرها. أعراض الحالة: انخفاض المعنويات، والحزن، والإحساس بالفراغ، والذنب، وعدم القدرة على الراحة أو النوم، والانسحاب الاجتماعي، والخوف من إيذاء النفس أو الطفل.
المساعدة
في بعض الأحيان تحتاج الأم التي تنتابها نوبة اكتئاب ما بعد الولادة إلى مساعدة طبية واجتماعية، لكنها لا تعرف لمن تلجأ، وتعتقد أنه مجرد إحساس سيتلاشى مع الوقت. المساعدة تقتضي تلقي جلسات علاجية مع أخصائي نفسي، والمشاركة في مجموعات دعم.
تجاهل الحالة
إذا تُرك اكتئاب ما بعد الولادة دون علاج قد يستمر لبضعة أشهر أو سنوات. لا تنتهي هذه المشكلة من تلقاء نفسها، ومعظم الأمهات اللاتي تجاهلن الأمر استمرت المشكلة معهن سنوات.
رعاية الطفل
ليست كل من لديها اكتئاب ما بعد الولادة غير قادرة على رعاية المولود، فقط الحالات الشديدة هي التي تؤثر على رابطة الأم والطفل.
تقلبات المزاج
من الأعراض الشائعة لاكتئاب ما بعد الولادة تقلب المزاج، لكن هناك أعراض أخرى لابد من رصدها قبل تشخيص الأمر بأنه هذا النوع من الاكتئاب.
العلاج
اكتئاب ما بعد الولادة مشكلة قابلة للعلاج، والذي يعتمد على جلسات مع معالج نفسي، وفي بعض الأحيان يتم وصف أدوية.
الاكتئاب والهرمونات
تتأثر حالة اكتئاب ما بعد الولادة بانخفاض مستوى هرموني الاستروجين والبروجسترون بعد خروج الطفل إلى النور، ما يؤدي إلى تغيرات كيميائية في الدماغ تزيد من حالة القلق، لكن المشكلة لا تقتصر على التغير الهرموني، هناك عناصر أخرى تتضافر وتؤدي إلى هذا الاكتئاب.