من منا لا يرغب في أن يعيش حياة سعيدة مرفهة مرحة، بعيدة عن المنغصات والمشاكل بأنواعها كافة؟!، من منا لا يكره ضنك الحياة؟!، الجميع يريدون حياة يملؤها الفرح والمرح والبهجة والسعادة والسرور.
هذا لا يأتي من فراغ، فالسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، والإنسان نائم، يصحو على المطر، فيبيع ما أمطرته له السماء، ويعيش حياة الرغد والعيش السعيد الكريم.
الحياة السعيدة، يسبقها كفاح وعمل وجهد ومثابرة، بعدها تأتي نعم الله تعالى على الإنسان، الذي يتوكل على الله ويتقن ويجتهد بإمكاناته كافة، الذهنية والعضلية في عمله، بعدها سيكون الفلاح والنجاح والسرور.
تُبنى المجتمعات، بأفكار وعزيمة وإصرار قادتها الأوفياء، وبسواعد وجهد وعرق أبنائها المخلصين، وترتقي الأمم بكفاح شعوبها، والمحافظة على المكتسبات والموروثات لدى المجتمعات.
دولة الإمارات نموذج يحتذى للمجتمعات الناجحة، مجتمع متسامح، متجانس، تقدم للأمام، بالعمل المتواصل، ولم ينسَ هويته الثقافية والتراثية، ربط بين الأصالة والمعاصرة، وواكب الحاضر، بفكره وأسلوبه الخاص الذي أبهر به العالم، وأصبح الآن مثالاً يحتذى.
كل إنسان له دوره الإيجابي في بناء مجتمعه، أياً كان عمله، متى أتقنه بضمير، وكان حسه أن الله يراقبه، ومتى كان يقينه أن الله مطلع عليه، ستكون الثقة بنسبة مئة في المئة بنجاح هذا العمل الذي يضيف في نهايته إلى نجاح الشعب ثم الأمة.
التجارب أمامنا اليوم ماثلة، نراها بالعين المجردة، كم من الشعوب اجتهدت وعملت بإتقان، وواصلت العمل الليل بالنهار، فكانت النتيجة أنها تقدمت وارتقت، وأصبحت في مصاف الدول التي تسود العالم، والأمثلة كثيرة وكثيرة، نراها رؤية الشمس الواضحة!
وكم من الشعوب كانت ذات حضارة وتقدم وازدهار وتعيش شعوبها في أمن وسلام، ثم أدركتها الفتن المدبرة من الأمم التي تكيد لها ولا تريد لها سلاماً ولا أمناً!، ولكن قوة الله، كانت حاضرة، لوقف هذه المكائد، ووقوف الأشقاء جانب الأشقاء، فعادت الدفة مرة أخرى إلى النصاب، وقلب الأمة النابض مصر كانت مثالاً، وتمكنت بدعم دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت ومملكة البحرين، من الخروج من الضيق إلى مرحلة الانطلاق مرة أخرى.
93 دقيقة واحدة