نون والقلم

تركي العازمي يكتب: كشف التجاوزات… «النفسية»!

سأترك تفاصيل هذا المقال للزميل د. سليمان الخضاري بحكم تخصصه، وسأكتفي بعرض الخطوط الرئيسية من الجانبين الإداري والاجتماعي.

خبر «كافل اليتامى» الذي عرض مكرمة سمو الأمير حفظه الله ورعاه، لليتامى على نفقته الخاصة وفق ضوابط معينة، أسعدني وأظهر سموه مدى قربه لأبناء الوطن والذي نتمنى أن يشمل عطفه بقية شرائح المجتمع.

هناك عوائل وأطفال والديهم على قيد الحياة، وهم يواجهون معيشة صعبة جداً جداً جدا٬ً يأتي على رأسها تجاوز القيم والعادات والقوانين في شتى المجالات.

هؤلاء يبحثون عن معيشة رخاء٬ مساحة حرية رأي مسؤولة٬ منح الكفاءات من أبنائهم الفرصة لتقلد المناصب القيادية وأن يحصلوا على تعليم جيد٬ ورعاية صحية متقدمة٬ وشوارع بلا زحمة وخدمات تنجز إلكترونيا.

«شبعنا» إلى حد «التخمة» من الشعارات الرنانة والتنظير الذي لم يستطع إلى الان الحصول على تقدم ملموس في شتى المجالات إلا ما ندر.

ما الذي يحصل بالضبط؟ وما الحل؟

سؤال وجهه لي زميل مخضرم يبدو لي انه بلغ الحالة التشاؤمية.

الذي حصل إننا أمام تجاوزات كثير منها مثبت ومعلوم٬ واستمرار هذا النوع من التجاوزات خصوصاً في المجالات التي تقع ضمن تطلعات المواطن البسيط، قد أدى إلى أثر نفسي على المنادين بالإصلاح من موظفين قياديين بفكرهم موظفين بدرجاتهم الوظيفية… ولأن استمرار التجاوزات المرصودة يشير إلى وجود حالة «فوضوية» تعاني منها منظومتنا الإدارية، فبالتالي هي تنعكس على مكونات المجتمع.

الزبدة:

إن أول ما يبحث عنه أحبتنا على المستوى الاجتماعي يبدأ من تحسين مستوى التعليم ورفع جودة الخدمات الصحية والطرق والباقي من الخدمات وأضف إليها ضبط التجاوزات التي نتابع «سمومها» عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبالأخص «الحسابات المجهولة»… فوقع ضررها وتضخيمها لبعض الأحداث والضرب من تحت الحزام أبلغ من التجاوزات الإدارية.

نريد مجتمعا يكفل لنا حرية التعبير ويحاسب كل من يتجاوز الأطر التي حددها القانون والأعراف والتقاليد الاجتماعية.

نريد وقف التجاوزات الإدارية والاتيان بقيادات جديدة تحمل فكرا يواكب تطورات العصر ويلبي احتياجات عموم أفراد المجتمع الكويتي.

سمو الأمير حفظه الله ورعاه… شكراً وجزاك الله خيراً على مبادراتك الإنسانية والتي كان آخرها لليتامى.

ونحن هنا نتطلع لمستقبل أفضل فيه كل مواطن صغير أم كبير في السن يشعر بالأمن والأمان والعيش الرخاء وفيه التعليم قد قفز إلى مستوى أفضل بكثير مما هو عليه وأن نجد العلاج متوفرا عبر مراكز طبية تحت إدارة أفضل المراكز الطبية العالمية وشوارع بلا زحمة وأن يكون «الأخيار» في مقدم الصفوف٬ وهذا لن يتحقق ما لم نوقف التجاوزات التي «شخبطت» في الحال النفسية لدى البعض عبر ميثاق شرف محدد الأهداف ومصالحة وطنية عاجلة تطوي صفحة الماضي القريب… الله المستعان.

نقلا عن صحيفة الرأى الكويتية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى