نون لايت

التويجري: شعار المؤتمر والإعلان الصادر عنه يتكاملان لحماية الأطفال من الـعنف

نون – الرباط  

ألقى الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري ، المدير العام للإيسيسكو، كلمة في الجلسة الختامية للمؤتمر الإسلامي الخامس للوزراء المكلفين بالطفولة صباح اليوم في مقر الإيسيسكو بالرباط ، أعلن في مستهلها أن الوثائق التأسيسية التي اعتمدها المؤتمر ستمكّـن من تجسيد شعاره (نحو طفولة آمنة)؛ لأنها خريطة الطريق التي ترسم المعالم، وتحدّد الاتجاه، وتمهد السبل من أجل تحقيق الهدف الأسمى الذي نسعى جميعاً لبلوغه. وأوضح أن الوثائق التي صدرت عن المؤتمر، وهي (الدراسة الخاصة بمظاهر العنف عند الأطفال)، و(الدراسة حول ظاهرة تشغيل الأطفال في العالم الإسلامي وسبل التصدّي لها)، و(الإطار العام لحماية أطفال العالم الإسلامي من العنف)، تَـتَـكَـامَـلُ في عمقها ومقاصدها، وتَـتَـدَاخَـلُ في مضامينها العامة، لتـشكل إعلانَ الرباط الصادر عن المؤتمر بعنوان : (من أجل حماية أطفال العالم الإسلامي من العنف)، ذاكراً أن بذلك يكون هذا الإعلان متطابقاً من الوجوه كافة، مع شعار المؤتمر، ومعبراً عنه. وأضاف أن الالتزامات الواردة في إعلان الرباط أكدت الحقوقَ الأصيلة للأطفال، مما يجعلها من أوجب الواجبات التي على الدول الأعضاء القيامُ بها، في إطار السياسات الوطنية التي تعتمدها، شارحاً أن ذلك ينسجم مع تعاليم ديننا الحنيف، ومع مبادئ حقوق الإنسان، ومع العهود والأوفاق والإعلانات الدولية ذات الصلة. ولـفـت إلى أن في مقدمة هذه الالتزامات، يأتي وضع استراتيجيات وخطط عمل وطنية للتصدّي لأشكال العنف ضدهم، ومعالجة الأسباب الجذرية والفعلية للعنف ضد الأطفال، ونشر الوعي بحقوقهم وبثقافة اللاعنف، مما يعـزّز هذه الالتـزامات، ويرتقي بها إلى مبادئ قانونية واجبة النفاذ.

وقال إن أعمال المؤتمر لن تنتهي بانتهاء الجلسة الختامية، وإنما هي تَـتَـوَاصَـلُ على صعيد آخر، إذ يتوجّب على أعضاء المؤتمر عرضَ قـرارات المؤتمر وتوصياته على أنظار حكوماتهم، من أجل اتخاذ القرار المناسب بإدماجها في السياسات الوطنية الخاصة بالطفولة، حتى تكون قـاعـدةً للتطور الذي يدفع إلى النهوض بالطفولة رعايةً وحمايةً وتنشئةً، وقال إن هذه مسؤولية مشتركة، نقوم بها جميعاً، لنجعل من مؤتمرنا هذا خطوةً مهمةً لخدمة الطفولة وجعلها آمنةً من النواحي كافة. فالطفولة هي مشروعُ المستقبل المزدهر الذي نصبو إليه لأجيالنا القادمة. وأعلن أن هذه الدورة هي آخر دورة  للمؤتمر في شكله الحالي، بعد القرار المُـتّـخذ بدمجه في مؤتمر أوسع للشؤون الاجتماعية يُـعنى بقضايا الطفولة والأسرة والرفاه والضمان الاجتماعي لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، الذي سيعـقِـدُ أول دورة له في الجمهورية التركية في العام القادم، وتوجّه بالشكر للدول الأعضاء كافة ولممثليها في الدورات الخمس للمؤتمر، على إسهامهم الفاعل ودعمهم الكبير لهذا المؤتمر، وأعرب عن أمله أن يكون المؤتمر الجديد الموسّـع، تطويراً لعملنا، وتقويةً لمساره في خدمة الدول الأعضاء، وتعزيزاً للعمل الإسلامي المشترك.

وجدد الدكتور عبد العزيز التويجري في كلمته، الشكر والتقدير لجلالة العاهل المغربي الملك محمد السادس، على رعايته للمؤتمر الذي شـرّفـه بالرسالة الملكية التي وجّهها إلى أعضائه، التي وصفها المدير العام للإيسيسكو بأنها كانت التفاتة ملكية كريمة دلت دلالة قوية، على دعم جلالتِـه للعمل الإسلامي المشترك في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وفي نطاق الإيسيسكو التي قال إنها تعتـزّ غاية الاعتزاز، بهذه الرعاية الملكية للمؤتمرات التي تعقدها، وبالدعم الكريم الذي تلقاه من العاهل المغربي.

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى