هذا ليس صحيحاً، فقرار الاتهام يتحدث عن شبكة نشطة عملت لتخريب انتخابات الرئاسة سنة 2016، وكان لها مكاتب في سان بطرسبرغ واستخدمت أسماء مسروقة لمواطنين أميركيين زعم الروس أنهم نشطون سياسيون.
واحدة من العاملين في الجهاز الروسي لتخريب الانتخابات اسمها إيرينا كافرزينا، وهي كتبت أن مكتب التحقيق الفيديرالي (إف بي آي) كشف عمل العصابة الروسية فعملت مع آخرين لتغطية سير عمل العصابة. كافرزينا متهمة مع 12 روسياً آخر بالتواطؤ لتخريب الانتخابات.
في الوقت نفسه قتل طالب مطرود من مدرسة ثانوية في فلوريدا 17 طالباً ومعلماً في هجوم بسلاح ناري على زملائه السابقين. الرئيس ترامب وصف الهجوم بأنه عنف وكره وشر، ثم قال إن مرتكبه مختل العقل، إلا أن المراقبين لاحظوا أنه لم يتحدث إطلاقاً عن حمل الطالب السلاح أو شرائه عبر الإنترنت. كان باراك أوباما أصدر أمراً يجعل من الصعب على مواطن يعاني من مرض عقلي أو نفسي شراء السلاح، وترامب ألغى القرار في شباط (فبراير) الماضي، وانتصر لجمعية حمل السلاح ولا يزال.
الفضائح تتابع إدارة ترامب وهناك عشرات من العاملين في البيت الأبيض لم يحصلوا بعد على إقرار أمني دائم ليستمروا في العمل. قرأت تعليقاً عن عمل ترامب عنوانه «وغد تلاحقه الفضائح».
بين هذه الفضائح استقالة روب بورتر من عمله في البيت الأبيض بعد اتهامه بالعنف ضد زوجته كولبي هولدرنس. هي كتبت مقالاً في «واشنطن بوست» يشرح كيف عاشت مع بورتر في خوف وكيف كان يهاجمها ويُضعِف شخصيتها إلى أن تركته وهي «هيكل» لما كانت عليه قبل الزواج، وقد مضت سنوات قبل أن تدرك كم دمّر منها العنف الزوجي.
هناك زوجة أخرى لبورتر الذي عمل مساعداً لترامب اسمها جنيفر ويلوبي عانت في زواجها كما عانت كولبي قبلها وحكت عن تجربتها.
وكنا قرأنا عن دفع مايكل كوهن، وهم محامٍ يعمل لترامب، 130 ألف دولار لممثلة أفلام إباحية اسمها ستورمي دانيالز لتكتم علاقة جنسية لها مع دونالد ترامب. الممثلة هذه اسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، وعلاقتها القصيرة مع ترامب كانت وهو يعيش مع زوجته الثالثة ميلانيا.
كانت قضة دانيالز أو كليفورد لا تزال تحظى باهتمام الميديا عندما انفجرت قصة مماثلة بطلتها كارين ماكدوغال وهي عارضة سابقة نشرت مجلة «نيويوركر» مقابلة معها عن علاقة جنسية مع ترامب سنة 2016 وهو متزوج من ميلانيا.
كارين ماكدوغال قالت إن ناشر مطبوعة «تابلويد» حصل على قصتها مع ترامب ثم لم ينشرها. وهي قالت إنها ندمت على توقيع عقد مع شركة أميركان ميديا التي تنشر «ذي ناشونال إنكويرر» التي كتمت العلاقة. العارضة كارين تلقت 150 ألف دولار ثمن قصتها مع ترامب، وجريدة «وول ستريت جورنال» نشرت التفاصيل سنة 2016 قبل قليل من انتخابات الرئاسة.
بعد هذه وتلك هناك كن إيزاكس الذي رشحته إدارة ترامب رئيساً للمنظمة الدولية للهجرة. هو متطرف حقير زعم أن الإسلام دين عنف وأن المسيحيين يجب أن يكونوا أول مَن يفر من عنف أو حرب، واعتبر تغيّر حرارة الطقس «مزحة» على رغم أن علماء وأعضاء في الكونغرس أكدوا أن حرارة الطقس ترتفع.
ماذا أزيد؟ كل يوم هناك قصة جديدة، ولن أقول فضيحة، تطاول عمل دونالد ترامب.