رفضت حركة حماس في قطاع غزة الاتهامات الأمريكية والتي تحمّلها المسؤولية عن أزمات القطاع الإنسانية.
وأعلنت الحركة، في بيان لها اليوم الأحد، عن رفضها لادعاءات البيت الأبيض حول مسؤولية الحركة عن أزمة غزة الإنسانية المتفاقمة، معتبرة ان الادعاءات الامريكية «ضوءاً أخضراً للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة نهجه العدواني على الشعب الفلسطيني».
وأقالت الحركة أن إسرائيل تتحمل كامل المسئولية عن الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها قطاع غزة؛ من خلال الحصار والعدوان، والذي لاقى دعماً أمريكياً علنياً.
وأوضحت أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتحمل مسؤولية المآسي التي حلّت بالشعب الفلسطيني، منذ بدايات الاحتلال؛ بفضل الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري له.
وأشارت الحركة إلى أن واشنطن تجاهلت ما يترتب على الحصار الإسرائيلي من ويلات تمس حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية، خاصة الأطفال والنساء والشيوخ في تلقي الرعاية الصحية والخدمات الأساسية، وحرية التنقل والسفر من أجل العلاج والتعليم.
وذكرت الحركة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى لرفع حدة الحصار بهدف “تركيع الشعب الفلسطيني وقواه السياسية من أجل فرض حلول لتصفية القضية”.
وتعاني غزة، والتي يقطنها قرابة مليونيّ نسمة، من تردي الأوضاع المعيشية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 11 عاماً.
وكان جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي للاتفاقات الدولية قد نشر على موقع “البيت الأبيض” الرسمي، تصريحاً في 9 فبراير الجاري، قال فيه إن “حركة حماس بدلاً من أن تسعى لتحسّن حياة الناس الذين تدّعى حكمهم، تختار العنف وتسبب البؤس لشعب غزة”.
وجاء هذا التصريح بعد إقرار مجلس النواب الأميركي، الخميس الماضي، مشروع قانون يفرض عقوبات على “حماس”، بسبب ما يعتبره استخداما من جانبها للمدنيين كدروع بشرية.
ويدعو مشروع القانون، الذي أعدته لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، إلى إدانة “حماس”، واعتبار التهم الموجّهة إليها أعمالاً إرهابية، وانتهاكاً لحقوق الإنسان وفق مقتضيات القانون الدولي.