لفت وزير سياحة لبنان اواديس كيدانيان في كلمة له خلال تنظيم مؤسسة «تنمية الحج والسياحة الدينية» في لبنان، بالتعاون مع وزارة السياحة وكلية العلوم اللاهوتية والدراسات الرعائية في الجامعة الانطونية، مؤتمرا بعنوان «المسيرات والتطوافات الدينية في لبنان»، إلى «اننا اطلقنا بالامس بحضور وزير الخارجية جبران باسيل وعدد كبير من الحضور سنة السياحة الدينية، برعاية رئيس الجمهورية، وكنا قد أعلنا عنه في نهاية 2017 وسيتخللها عدد كبير من النشاطات سيرافقها عمل ميداني، كما هناك امكانية لتدريب 25 مرشدا سياحيا ليكونوا مختصين بالمقامات الدينية، وسيتعلمون عدة لغات اجنبية، وسيكون هناك بالتعاون مع مؤسسة ايدال مساهمة مباشرة لكل مؤسسة سياحية تستثمر بالسياحة الدينية».
أضاف: «نحن منذ 52 سنة نحاول ان يكون للبنان مكانة اقتصادية، بالاضافة لكونه ملتقى للحضارات، وسنبدأ بالتنقيب عن النفط في العام المقبل، ونتأمل في الاعوام القليلة المقبلة ان نصبح في مستوى واحد من الدول النفطية، ولكن لدينا موردا اخر بين يدينا يتمثل بطبيعته وتكوينه وتاريخه، وهو بلد الرسالة كما وصفه بابا الفاتيكان، وهو يضم 3000 مقام ديني اسلامي مسيحي، وهذه نعمة، الكثير من الدول العظمى تتمنى لو كان لديها عشر مما لديها، فلدينا ثروة لا نعرف قيمتها تستطيع وضعنا على رأس قائمة الدول التي هي وجهة العالم للسياحة وللسياحة الدينية».
وختم وزير السياحة قائلا: في الفترة المتبقية لي في الحكومة قبل الانتخابات، ساعمل ما بوسعي من اجل السياحة الدينية، ومستعد بامكانياتي المتواضعة، ان اساهم من خلال ترويجنا للبنان كمقصد للسياحة الدينية.
من جهته، أشار رئيس الجامعة الاب ميشال جلخ، إلى أن «الموضوع الذي نجتمع حوله يعني قطاعات واسعة ومتنوعة من المجتمع والاكاديميا، فهو على تقاطع اللاهوت والرعويات والتاريخ وعلم الاثار وعلم الاجتماع الديني والسياحة والاقتصاد وسواها. ومن الضروري أن توليه الهيئات المعنية، ولا سيما الجامعات الاهمية، التي يستحق، ولا شك أن اهتمام وزارة السياحة بهذا الموضوع دليل على أن السلطات الرسمية بدأت تاخذ هذه المسألة على محمل الجد».
أضاف: «اللبنانيون الذين يطوفون العالم بحثا عن «مطارح سجود»، إن لبنانهم مليء بهذه المطارح، مهمتنا أن نخرج هذه الكنوز الى العلن، وان نرفد المهتمين بها والمروجين لها بالمعارف الاركيولوجية والتاريخية واللاهوتية الضرورية، لفهم أهميتها وأن نضع الخطط لوضعها على خارطة السياحتين الداخلية والخارجية».