تعودنا دائماً أن نقرأ و نروي قصصاً رائعة للنجاح ولكن أشهر ابطالها من الأجانب فدعوني أحدثكم عن قصة نجاح في بلادي مصر الحبيبة ويجب ان نفخر بها فلم تكن مجرد قصة انما هي اسطورة نجاح بطلها رجل مصري اصيل شديد التواضع بدأ عمله كبائع للأدوات المكتبية بأحد المحلات بحي الحسين عام 1949م وكان يحب عمله فأتقنه بذكاء في التعامل مع الزبائن وجرب التجارة القطاعي فأخذ خبره كبيرة ثم قرر العمل بتجارة الجمله ثم استقل بمشروعه الخاص بمحل صغير بحي الموسكي استطاع فيه ان يحقق المعادلة الصعبة بين تقوي الله وطموح العمل .
انه الحاج محمود العربي «شاهبندر التجار » الذي بدأ من الصفر بالفعل ولكن كان لديه كنز المبادئ الذي احتوي علي حسن الخلق والاخلاص والامانة واهتم ان يزرع هذه المبادئ السامية في ابنائه وأحفاده وفي العاملين معه فأعطاه الله من فضله واستجاب لدعائه حتي اصبح من كبار رجال الصناعة والتجارة في مصر و الوطن العربي عندما استطاع ان يبني قلعة صناعية كبري اعادت للصناعة المصرية هيبتها بين الدول .
ولم يغتر يوماً بالمناصب العالية التي تقلدها ورفض الوجاهة السياسية، نعم انه المصري الذي استطاع ان يصل الي العالمية عندما تعاون مع اكبر الدول الصناعية في العالم وهي اليابان واضاف لها نجاحا جديدا بأيدي مصرية تحدت كل الصعاب وصنعت الثقة وانفردت بها بلا منافس .
ولم يكتف الحاج محمود العربي انه أصبح رجلاً للإقتصاد، بل اراد ان يكون رجلاً للخير أيضاً وجعله واجب وطني، فعمل علي زيادة عدد العاملين معه ليكون يكون سبباً في الرزق للملايين من الأسر المصرية و أقام مسجداً كبيراً ومستشفي عملاقة ومؤسسة خيرية لتنمية المجتمع المصري .
وعلينا ان نتعلم من هذه التجربة الرائعة لرجل قدير مصري مثلنا لكنه أراد أن يدخل التاريخ ليضع بصمته ف الحياه
علينا ان نشعر بالغير فلقد خلق الانسان لأخيه الانسان
علينا ان نتعلم شجاعة اتخاذ القرار في كل خطوة
والأخذ بالأسباب والتوكل علي المولي عز وجل
علينا ان نحافظ علي القيم والمبادئ
ونحافظ علي الصلة بالله التي تحمي كل نجاح
علينا الا نعترف بالمستحيل والا نضع حدوداً للطموح
لنصنع أسطورة نجاح يخلدها التاريخ ويتعلمها الأجيال .