طفرة مهمة تسهم في تقليل الازدحامات المرورية في المدينة
الخطوة تأتي ضمن استراتيجية دبي للتنقّل الذكي لتحويل 25% من رحلات التنقل في دبي إلى ذاتية القيادة بحلول 2030
الوحدة تتسع لعشرة رُكّاب ومزوّدة ببطارية تعمل لثلاث ساعات بسرعة 20 كم/ساعة
مسار افتراضي مُبرمَج للوحدات وأنظمة حماية متكاملة لضمان أعلى مستويات السلامة للمستخدمين
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاختبارات الأولية لوحدات التنقّل ذاتية القيادة؛ الأولى من نوعها على مستوى العالم، التي تقوم هيئة الطرق والمواصلات في دبي بتشغيلها بالتعاون مع شركة «نكست فيوتشر ترانسبورتيشن» الامريكية، وتعد احدى مبادرات الهيئة مع مسرعات دبي المستقبل تطبيقاً لاتفاقية التعاون بين الجانبين.
حضر اختبارات وحدات التنقّل ذاتية القيادة والتي جرت هامش أعمال القمة العالمية للحكومات في دبي، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات.
وقد تم تصميم وحدات التنقّل ذاتية القيادة لقطع مسافات قصيرة ومتوسطة في مسارات معينة ومحددة، وذلك باقتران الوحدات مع بعضها خلال فترة تتراوح بين 15 إلى 20 ثانية، وانفصالها عن بعضها البعض بناءً على وجهات الركاب خلال 5 ثوان، وتستخدم وحدات التنقل ذاتية القيادة كاميرات وتقنية الكهروميكانيكية للقيام بعمليات الاقتران والانفصال، ويمكن تفعيل هذه الخاصية أثناء الحركة دون الحاجة الى التوقف.
ويبلغ طول كل وحدة 2.87 متراً، بعرض 2.24 متراً، وارتفاع 2.82 متراً، ويقدّر وزنها بنحو 1500 كيلوجرام، وتتسع لعشرة ركاب (6 جلوساً و4 وقوفاً)، وزودت الوحدة ببطارية تعمل لمدة ثلاث ساعات، ويستغرق شحنها 6 ساعات، ويبلغ متوسط سرعتها 20 كم/ ساعة.
وقال سعادة مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي: «تأتي الاختبارات الأولية لوحدات التنقّل ذاتية القيادة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، كما تأتي في إطار جهود هيئة الطرق والمواصلات لتوفير مواصلات ذاتية القيادة، من خلال إجراء الاختبارات التقنية الخاصة بوسائل النقل ذاتية القيادة في بيئة دبي المناخية، وذلك ترجمة لاستراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، التي تهدف لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030، إلى جانب تحقيق وسائل النقل الجماعي لسعادة السكان من خلال توفير قنوات سهلة وسريعة ومبتكرة للنقل والمواصلات».
وأضاف: «وقعّت هيئة الطرق والمواصلات اتفاقية مع شركة نكست فيوتشر ترانسبورتيشن الامريكية، لتطوير وحدات تنقل ذاتية القيادة يطلق عليها اسم (NX1)، ضمن الدورة الأولى من مسرّعات دبي المستقبل، حيث يتم تصنيع النماذج الأولية من هذه الوحدات في إيطاليا، وتم شحنها إلى دبي للبدء بتنفيذ التجارب الخاصة بها، مشيراً إلى أن وحدات التنقل تستند في حركة تشغيلها إلى مسار افتراضي يتم إعداده وبرمجته مسبقا في النظام ويتم الإشراف عليه من قِبَل النظام التشغيلي».
وأوضح الطاير أن نجاح الاختبارات الأوليّة للوحدات يسهم في إحداث طفرة كبيرة في مجال أنظمة النقل والمواصلات التي توفر حلولاً مبتكرة للتنقل وتقليل الازدحامات في المدينة، مؤكداً حرص الهيئة على تحقيق مبدأ السلامة في الخدمات كافة التي تقدمها للمتعاملين، حيث تشتمل وحدات التنقّل ذاتية القيادة على ثلاثة أنظمة حماية، بهدف التحكم بالمركبة وتجنّب الاصطدام بأي جسم، والنظام الرئيس للوحدات عبارة عن كاميرات ثلاثية الأبعاد، ونظام احتياطي قائم على أساس الكاميرا العادية، والنظام الأخير يـُدار يدوياً من قبل المُشغِّل.
نون – دبي