هدد الرئيس التركي طيب أردوغان اليوم السبت، مسلحى وحدات حماية الشعب الكردية السورية بانهم سيدفعون ثمن إسقاط طائرة هليكوبتر تابعة للجيش التركي قرب بلدة عفرين في شمال سوريا.
وأكدت مصادر من وحدات حماية الشعب الكردية إسقاط الهليكوبتر.
وقال أردوغان في كلمة في اسطنبول أمام أعضاء من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه «تم إسقاط إحدى طائراتنا الهليكوبتر مؤخرا… تلك الأمور ستحدث فنحن في حرب… قد نخسر هليكوبتر لكنهم سيدفعون ثمن ذلك».
ولم يحدد الجيش التركي في بيانه سبب سقوط الهليكوبتر لكنه ذكر أن جنديين كانا على متنها قتلا مشيرا إلى أن عدة أطقم فنية تحقق لمعرفة ملابسات تحطم الطائرة.
وهذا هو أول تأكيد رسمي لفقدان طائرة تركية في سوريا منذ اندلاع الحرب هناك.
وقال الجيش التركي في بيان آخر إن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب خمسة آخرون اليوم السبت، في اشتباكات مع قوات معظمها كردية قرب عفرين. وأضاف الجيش أنه قتل 15 مسلحا.
وشنت أنقرة هجوما جويا وبريا في الشهر الماضي على مسلحين أكراد في منطقة عفرين السورية المتاخمة لحدودها وهو ما فتح جبهة جديدة في الحرب السورية متعددة الأطراف.
وقال الجيش التركي في بيان يوم الجمعة أن عملية لإقامة موقع عسكري خامس قرب إدلب في شمال غرب سوريا بدأت بالفعل.
ووفق اتفاق بين طهران وموسكو يهدف لمحاولة الحد من القتال بين القوات الموالية للحكومة ومسلحين معظمهم إسلاميون وافقت تركيا على إنشاء 12 نقطة مراقبة في إدلب والمحافظات المجاورة.
لكن الاتفاق الخاص «بمنع التصعيد» في هذه المنطقة لم يصمد. وفي ديسمبر كانون الأول بدأ الجيش السوري ومعه فصائل تدعمها إيران وبدعم جوي من روسيا حملة كبرى للسيطرة على إدلب.
وإدلب هي إحدى آخر المعاقل التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة.
نون – رويترز