نون لايت

دراسة أمريكية: الأشعة فوق البنفسجية تقتل الأنفلونزا الموسمية

قالت دراسة أمريكية أن طيف من الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يسهم وبشكل كبير في قتل فيروسات الأنفلونزا، أبرزها الأنفلونزا الموسمية، دون أن يسبب ضررًا بجسم الإنسان.

وأجرى الدراسة باحثون بالمركز الطبي في جامعة كولومبيا الأمريكية، ونشروا نتائجها، اليوم الجمعة، في دورية (Scientific Reports) العلمية.

والأشعة فوق البنفسجية هي موجة كهرومغناطيسية ذات طول موجي أقصر من الضوء المرئي، وسميت بفوق البنفسجية لأن طول موجة اللون البنفسجي هي الأقصر بين ألوان الطيف، وطول موجاتها يبدأ من10 إلى 400 نانومتر.

وتنبعث الأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس، كما أن هناك أجهزة ومصابيح تنتج تلك الأشعة، ولها استخدامات طبية، منها تعقيم الأدوات الطبية.

وقد عرف العلماء على مدى عقود مضت أن ضوء الأشعة الشديد فوق البنفسجية الذي يتراوح طول موجاته بين 200 إلى 400 نانومتر، فعال جدًا في قتل البكتيريا والفيروسات، عن طريق تدمير الروابط الجزيئية التي تحمل الحمض النووي للفيروسات.

وقال قائد فريق البحث الدكتور ديفيد برينر أن الأشعة فوق البنفسجية القوية المضادة للجراثيم تمثل خطرًا على صحة الإنسان، موضحاً أنها يمكن أن تؤدي إلى سرطان الجلد وإعتام عدسة العين، ما يمنع استخدامها في الأماكن العامة لقتل الفيروسات”.

وأجرى فريق البحث تجربة باستخدام مصابيح تنتج أشعة فوق بنفسجية بموجات منخفضة بلغت 222 نانومترًا، واكتشفوا أن هذا الطيف البعيد يمكن أن يقتل الميكروبات والفيروسات دون الإضرار بأنسجة الجسم المختلفة.

ونوه بأن نتائج الدراسة تفيد بأن الطيف للبعيد من الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يوفر حاجزًا قويًا ضد أوبئة الأنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنفلونزا في المستشفيات ومكاتب الأطباء والمدارس والمطارات والطائرات والأماكن العامة الأخرى.

وأضاف الدكتور برينر: “إذا تأكدت نتائجنا عبر بحوث أخرى، فإن استخدام ضوء منخفض من الأشعة فوق البنفسجية في الأماكن العامة سيكون وسيلة آمنة وفعالة للحد من انتقال وانتشار الأمراض الميكروبية المحمولة جوًا، مثل الأنفلونزا والسل.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى