نون والقلم

عبدالمنعم ابراهيم يكتب: قطر تهاجم السعودية بدلاً من إبداء النوايا الحسنة!

قطر مع جيرانها أشبه بالمشاغب في الحارة الذي يتحرش ويستفز الآخرين من أجل افتعال (هوشة) مشاجرة معهم!.. وخصوصًا أن الدول الأربع المقاطعة دبلوماسيا لقطر (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) جمدت الملف القطري، ولم يعد الموضوع يشكل اهتمامًا كبيرًا في مجال (الشؤون الخارجية) أو (الإعلامية).. وربما هذا التجاهل هو الذي يغيظ قطر، فهي تريد موضوعها الذي تسميه (حصارًا) وهو في الحقيقة (مقاطعة دبلوماسية) تريده حاضرًا في المحافل الدولية، بل وصل الأمر إلى استجداء (مكالمة) هاتفية من الرئيس الأمريكي (ترامب) للدول المقاطعة لها لإنهاء مشكلتها مع جيرانها!

كل مرة يقال للمسؤولين في قطر: حل مشكلتكم في (الرياض) وليس (واشنطن) أو (لندن) أو (باريس) أو (موسكو) أو جزر (الواق واق) يزداد غضبها أكثر وتعتبر ذلك (إهانة) لكبريائها السياسي، وتغلفه بشعار (السيادة القطرية) رغم أنها فتحت أرضها للقواعد العسكرية التركية، والحرس الثوري الإيراني، وتتواصل دبلوماسيا مع (إسرائيل) للاستقواء بهم جميعًا ضد جيرانها وأشقائها.. وهذا التناقض لا يصدر إلا من عقلية مشاغبة مشاكسة في عالم السياسة.

هذه العقلية المشاغبة هي التي تجعل قطر حاليًا تثير في وسائل إعلامها وخصوصًا (قناة الجزيرة) من جديد موضوع (تدويل الحرمين الشريفين) وإخراج الأماكن المقدسة للمسلمين من السيادة السعودية كدولة!.. وهو أمر مضحك، لأن السعودية لم تمنع أي جنسية من جنسيات المسلمين المتعددة من أداء مناسك الحج أو العمرة.. حتى في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية مع (إيران) سمحت للحجاج الإيرانيين بأداء مناسك الحج ووفرت لهم كل التسهيلات اللوجستية.

وفي ظل (المقاطعة) الدبلوماسية بين السعودية وقطر أيضًا وفر (خادم الحرمين الشريفين) طائرات سعودية لنقل الحجاج القطريين لأداء مناسك الحج العام الماضي، لكن السلطات في قطر هي التي رفضت ذلك الكرم السعودي، وطالبت مواطنيها بعدم الذهاب للحج! وهذا يُعد ضربا لركن مهمّ من أركان الإسلام.. ولكن المسؤولين في قطر لا يكترثون لذلك.. فالمهم بالنسبة إليهم هو (تسييس الحج) نكاية بالسعودية!

بالله عليكم.. عقلية مشاغبة كهذه هل تريد حقًّا حل مشكلتها مع جيرانها؟! فهم بدلاً من إبداء حسن النوايا والكياسة في المعاملة مع الشقيقة الكبرى (السعودية) نجدهم يطالبون (بتدويل الحج)!!

نقلا عن صحيفة الخليج البحرينية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى