غير مصنف

هل سيخلى الشرق الأوسط من العرب؟؟

في صحف اليوم: استقبال فرنسا لأول دفعة من اللاجئين السوريين والعراقيين والإريتريين. ومطالبة أهم الصحف الأوروبية الزعماء الأوروبيين بالعمل لإيجاد حلول مناسبة لأزمة اللاجئين، وتفادي خسارة مزيد من الأرواح، وتساؤلات في الصحف العربية على مصير سكان الشرق الأوسط خاصة بعد تعزيز روسيا تواجدها العسكري في سوريا.

استقبلت فرنسا الأربعاء أول دفعة من اللاجئين السوريين والعراقيين وكل الصحف الفرنسية تعلق على الحدث. صحيفة “20 مينيت” أو عشرون دقيقة المجانية تكتب على الغلاف: أول يوم مما تبقى من حياتهم، في إشارة إلى اليوم الأول الذي قضاه اللاجئون في فرنسا. صحيفة “20 مينيت” ذهبت للقاء العشرات من اللاجئين الذين قدموا إلى ضاحية سيرجي بونتواز شمالي باريس. ووقفت الصحيفة على الظروف التي استقبلت فيها الجمعيات اللاجئين. “20 مينيت” تكتب أن المتطوعين كانوا أكثر عددا من اللاجئين وأن فرنسا ستستقبل حوالي ألف لاجئ بحلول نهاية الأسبوع. كما تقف الصحيفة على البنيات التحتية ومراكز الاستقبال المخصصة لاستقبال للاجئين وتقول إن التحدي الآن يكمن في مواصلة المتطوعين للعمل على الأمد البعيد لاستقبال والتكفل بعشرات آلاف اللاجئين.

صحيفة لو فيغارو التقت كذلك ببعض اللاجئين، تبدو عليهم علامات التعب وقدموا من ألمانيا عبر حافلة مخصصة عادة للسياح واستقبلهم متطوعو الصليب الأحمر. الصحيفة تكتب أن أمل هؤلاء الوحيد هو حياة أفضل … وتنقل الصحيفة عن رئيس منظمة الصليب الأحمر أن اللاجئين الذين أتوا إلى فرنسا سيحصلون على بطاقة اللاجئ بعد شهرين كما ستعطى لهم دروس في اللغة  الفرنسية. لكن الأهم اليوم هو مرافقتهم وتوفير سكن لائق لهم.

صحيفة ليبراسيون تنضم إلى أهم الصحف الأوروبية وتطلق نداءا للقادة الأوروبيين لإيجاد حلول مناسبة لأزمة اللاجئين، وتفادي بالتالي خسارة مزيد من الأرواح. هذه الصحف، ومنها صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية و”ذي سايت” الألمانية و”إلباييس” الإسبانية تستبق اجتماع وزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المقرر انعقاده يوم 14 أيلول/سبتمبر لمحاولة تقديم حلول لهذه الأزمة الإنسانية. ومن بين ما تطالب به  هذه الصحف القادة الأوروبيين: تبسيط إجراءات طلبات اللجوء في أوروبا للحيلولة دون مخاطرة اللاجئين بحياتهم ووضع بالتالي حد لأنشطة شبكات تهريب البشر والتضامن مع الدول الموجودة على الحدود الأوروبية والتي تعتبر المحطة الأولى للاجئين والمهاجرين.

صحيفة لو فيغارو تجري مقابلة مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يقدم فيها خطته لمواجهة أزمة المهاجرين. ومن بين ما يدعو إليه ساركوزي، إعادة النظر في سياسة الهجرة في أوروبا، والتراجع على “اتفاقية شينغن” التي تلغي عمليات المراقبة على الحدود بين البلدان الموقعة على الاتفاقية، كما يدعو ساركوزي إلى اقتلاع الشر من جذوره كما يقول عبر القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال أشهر، وذلك بتدخل عسكري بري لجيوش عربية.

وأمام تشتت ملايين السوريين والعراقيين والليبيين من أوطانهم، يتساءل زهير قصيباتي في صحيفة الحياة هل سيخلى الشرق الأوسط من العرب؟؟ وهل هكذا ستكون نهاية هذه الحرب العالمية التي يخوضها الروس والإيرانيون والأتراك والأميركيون والأطلسيون وداعش وأبناء القاعدة، كل على طريقته وبوسائله؟  ويشير الكاتب إلى التقارير حول تعزيز روسيا ترسانتها الحربية في سوريا عبر قاعدة في اللاذقية وفتح أجواء سوريا أمام الطائرات الروسية. ويقول إن واشنطن تخشى الدخول في مواجهة مع الروس الذين يصرون على أولوية مكافحة الإرهاب. ويرى الكاتب أن روسيا ستبقى بلا رادع وستستمر في انتزاع ورقة تسوية في سوريا. وفي انتظار تحقيق ذلك سيستمر إفراغ المدن والقرى ليستمر جحيم الشرق الأوسط ولتبقى شعوبه بلا دول ولا خيم يقول الكاتب.

في صحيفة ذي إندبندنت البريطانية تقرير حول سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة في تونس والمكلفة بالمتابعة القانونية لرجال أعمال ومسؤولين سابقين إبان حقبة الرئيس السابق زين العابدين بن علي. بن سدرين صرحت للصحيفة أنها ضحية حملة تشويه وقالت إنها تخشى من احتمال الإطاحة بها من رئاسة هيئة الحقيقة والكرامة واستبدالها بشخص آخر يكون “مفضلا بدرجة أكبر” من جانب الأغلبية البرلمانية التي تضم الكثير من رجال الأعمال. تقول “ذي إندبندنت” إن عددا من البرلمانيين قدموا شكوى بحق بن سدرين تتهمها بـالاختلاس وتبديد الأموال العامة. كما تنقل الصحيفة عن مستشار قانوني للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أن الرئاسة لا علاقة لها بالشكاوى التي رفعها النواب وأنها – أي الرئاسة – بذلت جهودها لتسهيل عمل بن سردين وهيئة الحقيقة والكرامة.

في الصفحة ما قبل الأخيرة لهذه الجولة عبر الصحف، نطلعكم على هذا الحدث الثقافي الذي تناولته صحيفة الحياة. الحدث يتعلق بإعادة فتح متحف “الجنس البشري” أوle musee de l homme  الموجود في باريس بعد إغلاقه في العام 2009 لإعادة هيكلته من الألف إلى الياء وترميم كل أقسامه، نقرأ في هذا المقال لنبيل مسعد: المتحف إذن الذي يعود تاريخ بنائه إلى العام سبعة وثلاثين من القرن الماضي والواقع في ساحة تروكاديرو الشهيرة سيعاد فتحه في منتصف تشرين الثاني/أكتوبر، لكنه استقبل الزوار بشكل استثنائي إحتفالا بالعيد الرسمي للمباني. ويقول كاتب المقال إن المتحف يهتم بتقديم أكبر عدد ممكن من الأدلة على تاريخ البشرية.

نهاية هذه الجولة عبر الصحف من صحيفة نيو يورك تايمز ورسم للرسام السويسري شابات يتناول فيه أزمة اللاجئين في أوروبا. الرسام يصور الدور الريادي للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في استقبال اللاجئين على أنه سقوط جديد للجدار، لكنه هذه المرة سقوط الجدار الفاصل بين الشمال والجنوب.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى