رفع صندوق النقد الدولي اليوم الاثنين، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2018 و2019 قائلا إن التخفيضات الضريبية الواسعة في الولايات المتحدة من المنتظر أن تدعم الاستثمار في أكبر اقتصاد في العالم وتساعد شركاءه التجاريين الرئيسيين.
لكن صندوق النقد حذر، في تحديث لتوقعاته للاقتصاد العالمي، من أن نمو الاقتصاد الأمريكي من المرجح أن يبدأ بالتباطؤ بعد 2022 مع بدء انتهاء محفزات مؤقتة للانفاق جلبتها التخفيضات الضريبية.
وقال موريس اوبستفيلد كبير الخبراء الاقتصاديين بالصندوق إن التخفيضات الضريبية ستوسع على الأرجح العجز في ميزان المعاملات الجارية للولايات المتحدة وتقوي الدولار الأمريكي وتؤثر على تدفقات الاستثمارات الدولية.
وعدًل صندوق النقد بالرفع توقعاته للنمو العالمي إلى 3.9 بالمائة لكل من العامين 2018 و2019 بزيادة قدرها 0.2 نقطة مئوية عن تحديثه السابق للتوقعات في أكتوبر تشرين الأول.
وقال أيضا إن النشاط الاقتصادي في أوروبا وآسيا العام الماضي كان أقوى على نحو مفاجئ من التوقعات وإن التقديرات الآن تشير إلى أن النمو العالمي في 2017 وصل إلى 3.7 بالمائة بزيادة قدرها 0.1 نقطة مئوية عما توقعه الصندوق في أكتوبر تشرين الأول.
وأضاف أن تأثير تغييرات السياسة الضريبية في الولايات المتحدة من المتوقع أن يكون إيجابيا حتى العام 2020، لكنه حذر من ان التخفيضات الضريبية بعد 2022 من المتوقع أن تخفض النمو لأعوام قليلة.
وقال الصندوق إن من المتوقع الآن أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.7 بالمائة في 2018 وهو أعلى من الرقم البالغ 2.3 بالمائة الذي توقعه الصندوق في أكتوبر تشرين الأول. وأضاف أن النمو في الولايات المتحدة من المنتظر أن يتباطأ إلى 2.5 بالمائة في 2019.
وعدًل الصندوق أيضا بالرفع توقعاته للنمو في منطقة اليورو، وخصوصا ألمانيا وإيطاليا وهولندا «بما يعكس قوة دفع أكبر في الطلب المحلي وارتفاع الطلب الخارجي».
لكنه خفض توقعاته للنمو في إسبانيا للعام 2018 بمقدار 0.1 نقطة مئوية، قائلا إن الشكوك السياسية من المنتظر أن تؤثر على ثقة قطاع الأعمال والطلب.
وعدًل صندوق النقد بالرفع توقعاته للنمو في اليابان إلى 1.2 بالمائة هذا العام و0.9 بالمائة في 2019. وأبقى على توقعاته للنمو في بريطانيا عند 1.5 بالمائة هذا العام.
وأبقى الصندوق أيضاعلى توقعاته للنمو في الاقتصادات الناشئة والدول النامية للعام الحالي والعام القادم. وقال إن من المتوقع أن ينمو اقتصاد الصين بنسبة 6.6 بالمائة هذا العام وأن يتباطأ إلى 6.4 بالمائة في 2019.
وقال صندوق النقد إن النمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان من المتوقع أن يرتفع في 2018 و2019، لكنه سيبقى بطيئا عند 3.6 بالمائة هذا العام.
وقال الصندوق إن النمو في الشرق الأوسط والدول الواقعة جنوبي الصحراء في أفريقيا سيتأثر بضعف في أكبر اقتصادين في المنطقتين وهما السعودية وجنوب افريقيا.
نون – رويترز