بدأ نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس زيارة لإسرائيل يوم الأحد بعدما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «صديق عظيم» وتجاهله الفلسطينيون بسبب اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وهذا هو أرفع مسؤول أمريكي يزور المنطقة منذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر كانون الأول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتعهد ببدء عملية نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة، التي يشكل وضعها محورا رئيسيا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي ظل مقاطعة الفلسطينيين لنائب الرئيس الأمريكي، لا تتيح الزيارة فرصة واضحة لبناء جسور نحو السلام.
غير أنها وفرت فرصة لكل من بنس المسيحي المحافظ ونتنياهو المنتمي للتيار اليميني لتسليط الضوء على دفء العلاقات بينهما.
وقبل وصوله إلى إسرائيل، التقى بنس بالرئيس المصري والعاهل الأردني، وقال مسؤولون أمريكيون يرافقونه إنه سعى لتشجيعهما على الضغط على الفلسطينيين للعودة إلى محادثات السلام.
ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرار ترامب بأنه «صفعة»، ورفض وساطة واشنطن في أي محادثات جديدة مع إسرائيل. وغادر عباس في زيارة بالخارج قبل وصول بنس.
واستقبل ياريف ليفين وزير السياحة الإسرائيلي بنس لدى وصوله إلى مطار بن جوريون في تل أبيب قادما من الأردن على متن طائرة عسكرية أمريكية بعد زيارة القوات الأمريكية على الحدود السورية.
وفي وقت سابق اليوم الاحد، وصف نتنياهو بنس أمام مجلس وزرائه بأنه «صديق عظيم لدولة إسرائيل»، قائلا إنهما سيبحثان الجهود الأمريكية «لوقف العدوان الإيراني وبرنامج إيران النووي بالإضافة إلى سبل تعزيز السلام والأمن في المنطقة».
وأضاف نتنياهو المقرر أن يجري محادثات مع بنس يوم الاثنين «أي أحد يريد حقا تحقيق تلك الأهداف يعلم أنه لا بديل عن قيادة الولايات المتحدة».
كان بنس قال في تصريحات أدلى بها في مصر، أولى محطات جولته بالشرق الأوسط، إن واشنطن ستدعم حل الدولتين إذا وافق عليه الإسرائيليون والفلسطينيون.
وبعد زيارة نتنياهو، سيلقي بنس كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي وقال أعضاء عرب إنهم سيقاطعون الجلسة.
نون – رويترز
