مثلما سجلت صباح أمس السبت انطباعاتى عن الجلسة العامة لمؤتمر «حكاية وطن» التى عقدت مساء الأربعاء الماضى (17/1) فإننى أتحدث اليوم عن جلسة «اسأل الرئيس» التى حضرتها مساء أول أمس (الجمعة19/1). والحقيقة أنه فى حين أن ماجاء فى اليوم الأول كان عرضا وافيا من الرئيس السيسى لما تحقق من إنجازات فى فترة ولايته الأولي، التى تنتهى هذا العام، فإننى أعتبر أن ما جاء فى جلسة «اسأل الرئيس» هو من حيث الجوهر توجهات وأفكار عامة لبرنامج الرئيس للمرحلة المقبلة. وقد التقط عشر نقاط لاحظت أن تساؤلات المواطنين دارت حولها، وتعكس بالفعل اهتماماتهم الحالية، فهناك أولا التساؤلات حول جدوى المشروعات القومية العملاقة، و التى قال الرئيس إن انطباع المجتمع عنها غير مكتمل. وهناك ثانيا، قضية مكافحة الإرهاب، الذى قال الرئيس بحق إن مواجهته الأمنية غير كافية ولابد من مواجهة ثقافية وفكرية ودينية.
وتساءل المواطنون ثالثا عن قوة مصر الإقليمية فى تعاملها مع السودان وإثيوبيا، وقال السيسى إن مصر لا تحارب أشقاءها.وعن المحليات رابعا لمس الرئيس جوهر المشكلة عندما طالب بدفع العناصر«النجيبة» إليها. وعن المخدرات والفساد خامسا- أشار إلى الارتباط بين المخدرات والإرهاب. سادسا وردا على المطالبة بتعيين وزير للمرأة قال الرئيس إنه شخصيا وزير المرأة! ثم كان الرئيس – سابعا – موفقا تماما فى رده على الأسئلة بشأن اللاجئين فى مصر «مصر تحتضنهم بدون معسكرات للاجئين», وعن التليفزيون المصري – ثامنا – كان الحديث عن تدعيمه مطمئنا للإعلاميين. وفى سؤال تاسع عن حقوق الإنسان قال الرئيس إنها من ثوابت الدولة المصرية، عاشرا وأخيرا أكد الرئيس حرصه على تعزيز وتقوية الأحزاب السياسية، فيما عدا من يرفعون السلاح فى وجه الشعب. هذه بالقطع بنود برنامج سياسى يستحق كل منها البحث والتعليق!