وقعت أرامكو السعودية اتفاقا مع شركتين أمريكيتين اليوم الخميس، لتجربة استخدام تقنياتهما في تحويل النفط الخام إلى كيماويات بما يساعد الشركة الحكومية على توسعة نشاطها في قطاع البتروكيماويات.
وتريد أرامكو تطوير نشاطها في قطاع المصب في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لبيع ما يصل إلى خمسة بالمائة من أكبر شركة نفط في العالم في طرح عام أولي هذا العام.
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو بمقر الشركة في الظهران إن الاتفاق المبرم مع سي.بي آند آي وشيفرون لوميناس يشمل «تقنية ستحول النفط الخام مباشرة إلى كيماويات».
وقال إنه بموجب الاتفاق فإن الشركات الثلاث ستجرب تقنيات لتحويل ما بين 70 و80 بالمائة من النفط الخام إلى كيماويات. وأضاف أن الهدف سيكون إضفاء الطابع التجاري على العملية خلال عامين.
وأضاف «استراتيجيتنا هي استخدام النفط كلقيم رئيسي للبتروكيماويات في مشاريعنا المستقبلية، واستغلال إحدى أكبر احتياطيات النفط في العالم وأقلها تكلفة».
وتدمج أرامكو أنشطتها للتكرير والبتروكيماويات لخدمة خطط الشركة لزيادة حصتها السوقية وكذلك لخدمة مساعيها في توسعة محفظتها من المنتجات المكررة.
كانت أرامكو وقعت اتفاقا أوليا في نوفمبر تشرين الثاني مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لبناء مجمع لتحويل النفط الخام مباشرة إلى كيماويات متجاوزة مرحلة التكرير ومن المتوقع أن يبدأ العمل به في 2025.
وتريد أرامكو أن تنوع أعمالها في تحرك يستهدف تعزيز قيمتها وجذب المستثمرين إلى الطرح الأولي. والطرح الأولي لأرامكو محور أساسي في خطة طموح لتنويع موارد اقتصاد المملكة بدلا من الاعتماد على إيرادات النفط.
وقال الناصر «من المرجح أن يصبح استخدام النفط في قطاع البتروكيماويات مصدرا رئيسيا لنمو الطلب على النفط في العشرينيات من القرن الحالي في الحقيقة، لينمو بأكثر من خمسين بالمائة خلال العقدين المقبلين».
وقال إن استخدام النفط كلقيم «سيضمن مأوى كبيرا وحقيقيا لإنتاجنا النفطي في المستقبل».
تضخ أرامكو نحو عشرة ملايين برميل يوميا من النفط الخام وتعتزم زيادة قدرتها التكريرية إلى ما بين ثمانية وعشرة ملايين برميل يوميا من نحو خمسة ملايين برميل يوميا حاليا.
نون – رويترز