شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اتسع لنطاق الاحتجاجات على الغلاء بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات في محاولة تفريقها، واعتقلت العشرات من الناشطين المعارضين.
وقفزت أسعار الخبز أكثر من الضعف إثر ارتفاع أسعار الطحين بسبب نقص في كميات القمح، بعد قرار الحكومة وقف استيراده والسماح للشركات الخاصة القيام بذلك.
والتظاهرة هي الأكبر في الخرطوم منذ اندلاع احتجاجات في مناطق أخرى في السودان في وقت سابق من هذا الشهر على خلفية ارتفاع الأسعار.
ونزل مئات المتظاهرين إلى الشوارع القريبة من قصر رئاسي في وسط الخرطوم تلبية لدعوة أطلقها الحزب الشيوعي المعارض.
وهتف المتظاهرون قرب القصر «لا للجوع، لا لارتفاع الاسعار»، وقامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وضربت المحتجين بالهراوات لتفريقهم، بحسب فرانس برس.
واعتقلت السلطات عددا من المحتجين بينهم صديق يوسف، وهو أحد قادة الحزب الشيوعي.
وفي وقت لاحق، فرقت الشرطة متظاهرين احتشدوا قرب القصر الجمهوري إلا أنهم تجمعوا في شوارع قريبة فيما طاردتهم قوات الأمن.
ونشرت صور وفيديوهات للتظاهرة بصورة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا تويتر وفيسبوك.
والاثنين الماضي تظاهر طلاب احتجاجا على ارتفاع الأسعار قرب جامعة الخرطوم، لكن الشرطة سارعت إلى تفريق التجمع.
وأكد الحزب الشيوعي في بيان أصدره عقب المظاهرة بأن أعضاءه سيواصلون دعوة الناس للاحتجاج وسينظمون مظاهرات ليلية في وقت دعا حزب الأمة، أكبر الأحزاب المعارضة، إلى تظاهرة ضد الحكومة يوم الأربعاء.
واندلعت الاحتجاجات ضد الحكومة بعد ارتفاع سعر كيس القمح زنة 50 كيلوغرام من 167 جنيه سوداني (تسع دولارات) إلى 450 (25 دولارا).
وخرجت تظاهرات مماثلة في أواخر 2016 بعدما قامت الحكومة بحد الدعم للوقود.