- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

محمد يوسف: توقعت التصعيد القطري قبل أيام

تهديد الطيران خرق للاتفاقيات والمواثيق الدولية

 

 

أكد الكاتب الصحفي محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين، أن إعتراض المقاتلات القطرية  أمس  لطائرتين مدنيتين أماريتين أثناء رحلتها إلى المنامة، يعد تهديداً سافراً لسلامة الطيران وخرقاً للاتفاقيات الدولية.

وقال أن الدوحة وحلفاؤها الثلاثة «إيران – تركيا- الإخوان» يملكون أجندات خاصة لاتتناسب مع الوضع الراهن، وتتطلب إحداث فوضى بالمنطقة تجاه التصعيد العسكري.

وأشار« يوسف» إن ما أقدمت عليه الدوحة يعد استفزازاً وتصرفاً مرفوضاً ومهدداً لسلامة وحركة الطيران المدني، موضحاً أن الطائرات المدنية تتخذ مسارات جوية معتمدة من منظمة “الإيكاو”، تضمن مرور الطائرات المدنية فوق الأجواء بعيدا عن أي خلافات سياسية.

وأوضح أن الواقعة شوهدت بالعين المجردة من قبل طواقم الطائرات و الركاب مما يشكل تهديداً واضحاً وصريحاً لحياة مدنيين أبرياء ويعد خرقاً للاتفاقيات الدولية الموقعة عليها قطر، ويكشف إصرار محور الشر على عدم ضبط النفس في ظل التكتلات العربية والدولية الرافضة للإرهاب وداعميه.

وكان الكاتب الصحفي محمد يوسف قد توقع قبل أسبوع  خلال مشاركته في الجلسة الثالثة لمنتدى البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة المنعقد في البحرين لجوء قطر إلى التصعيد للخروج من أزمتها الراهنة.

وقال في مداخلته تحت عنوان «التصعيد سيناريو قطر القادم»، أن أمن الخليج كل لا يتجزأ.. ولا أحد فى منأى مما يحدث لأى طرف، خاصة في منظومتنا، أى مجلس التعاون ولكن ظهر بيننا«شقيق عاق» حركته قوى خارجية وأطماع داخلية، وتسبب في أضرار كبيرة لجيرانه «السعودية والإمارات والبحرين» ولمصر قلب الأمة وعمقها الاستراتيجي.

وأضاف « يوسف» قائلاً «تسامحنا أكثر حتى فاض الكيل، وكان لابد من اتخاذ موقف حازم تجاه قطر بعد فشل كل المحاولات لإثناء قيادتها عن التلاعب بأمن واستقرار المنطقة»موضحاً أن التعهدات الشفوية وما تلاها من اتفاقيات مكتوبة لم تزدهم إلا اندفاعا وراء المخطط الذى اتضح بأنه أبعد من الدوحة وحدود قطر.

وقال «عندما بلغ التدخل القطري مرحلة من الخطورة تهدد أمننا وسلامة مجتمعاتنا وتماسك دولنا أصبح السكوت غير مجد».

وأشار« يوسف» إلى أن الخطر القطري تمثل بداية في التحريض ضد الدول الأربع وبالأخص البحرين ومصر عبر الأخبار الكاذبة من الجزيرة – وتوفير ملاذ آمن للإرهابيين الهاربين من دولهم – ودعم التنظيمات الإرهابية – وتهريب الأسلحة وتدريب الخلايا على عمليات القتل والتفجير.

ونوه رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين إلى أن قرار المقاطعة الرباعي جاء لحماية دولنا، موضحاً أنه قرار سيادي ضد خطر داهم، وحصر هذا الخطر داخل الحدود القطرية بهدف إعادة صياغة الاتفاقات ووضع آلية لتنفيذ التعهدات ، فرفضت قطر شروط عودتها ، وأفشلت الوساطات ، وكأنها تصر على إكمال مخطط خبيث في المنطقة .

وأضاف قائلاً «نحن نحمي حدودنا ومياهنا الإقليمية وأجوائنا ..وهم يتدبرون أمورهم..مطالبنا واضحة ورفضهم صريح..فهل ستسكت قطر؟ أقصد هل ستقبل باستمرار هذا الوضع ؟ وإذا قبلت قطر هل تقبل الأطراف الأخرى؟».

وأستمر «يوسف» قائلاً «كلنا نعلم أن قطر ليست وحيدة، ولا تتصرف بإرادتها الحرة فهناك جهات متحالفة معها وكل جهة لديها مصلحو خاصة» مضيفاً أن  الإخوان يرون في نظام قطر آخر الملاذات ان اهتز أو قبل بالعودة إلى حضنه الخليجي والعربي كانت نهايتهم، وإيران تعتبرها فرصة مواجهة جديدة مع الدول التى تستهدفها وللتذكير فقط إيران تريد الأراضى المقدسة «مكة والمدينة» والأزهر الشريف فاستخدمت قطر وكيلاً جديداً في صفقة تبادل منافع.

وأشار إلى أنه يكفي إيران أنها حصلت على موطئ قدم غرب الخليج وهذا مالم يحدث منذ قرنين وأكثر من الزمان، بالإضافة إلى تركيا التى سارعت إلى إرسال قوات عسكرية إلى الدوحة تتجدد أطماعها في المنطقة العربية بعد أن رفضت عضويتهاا في أوروبا وهى تكمل الحلم الإخواني بالأوهام العثمانية، مؤكداً أن هذه الأطراف الثلاثة لا تريد حلا للأزمة القطرية، ومسلوب الإرادة لا يملك قراره.

وقال «يوسف» أمام منتدى البحرين، نأتي إلى السيناريوهات المتوقعة وهى كثيرة وأخطرها التصعيد فالحالة التى نحن عليها اليوم لا تحقق مأربهم وقد يدفعون الامور إلى حافة الهاوية بل إلى الهاوية، فالأفعال الإيرانية و التركية في العراق وسوريا لا تبشر بالخير فهم ينقلون الدمار والقتل إلى أرض ليست أرضهم والضحايا بالتالي ليسوا منهم ولكن النتائج تصب في صالحهم .

وأختتم رئيس جمعية الصحفيين كلمته قائلا «لا تستبعدوا أن يكون تصعيدهم عسكرياً يحقق لهم التواجد الدائم في قطر عبر افتعال احتكاك أو عمل تخريبي هم بحاجة إلى ذريعة لذلك وذراعهم التى سيضربون بها هم الإخوان في دول الخليج ومن بعدها تخلط أوراق المنطقة ويتواجد الأجنبى المحتل بيننا بجيوشه وشروطه».

نون: خاص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى