استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، اليوم الاثنين، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القصر الرئاسي بأنقرة في ثاني زيارة يقوم بها لتركيا خلال شهر.
وأفادت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية بأن الزعيمين عقدا اجتماعا مغلقا بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام.
ووذكرت الوكالة التركية أن طائرة الأمير القطري هبطت في مطار أسن بوغا الدولي، وكان في استقباله وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، وعدد من المسؤولين الأتراك، وسالم مبارك آل شافي، سفير دولة قطر لدى تركيا.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، قال المركز الإعلامي للرئاسة التركية إن آل ثاني سيلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وأشار المركز في بيان إلى أن الزعيمين سيبحثان، خلال لقائهما، «العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية».
وتعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها أمير قطر لتركيا في غضون شهر، وجرت الأولى في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي للمشاركة في قمة التعاون الإسلامي في إسطنبول بشأن القدس.
أردوغان يستقبل أمير قطر في القصر الرئاسي … عقد الزعيمان اجتماعا مغلقا بعيدا عن عدسات وسائل الإعلامhttps://t.co/70vHVG6hB8 pic.twitter.com/auf8t42LAj
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) ١٥ يناير، ٢٠١٨
وتأتي الزيارة بعد نحو شهرين من زيارة أردوغان للدوحة منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ، شارك خلالها الزعيمان في الاجتماع الثالث للجنة الاستراتيجية التركية القطرية.
وتشهد العلاقات التركية القطرية تطورا متناميا وتعاونا متواصلا على مختلف الأصعدة، ويوجد تناغم سياسي كبير بين البلدين واتفاق في وجهات النظر تجاه الكثير من قضايا المنطقة.
ويجري هذا التقارب الملموس في ظل توتر داخلي كبير في منطقة الخليج اندلع على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في الـ5 يونيو/تموز من العام 2017، جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها.
واتهمت دول المقاطعة السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر نفت بشدة الاتهامات، مؤكدة أن «هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة».
وأعرب الرئيس التركي مرارا عن دعمه لقطر بعد هذه التطورات، الأمر الذي تلاه نشر الجيش التركي مئات من مقاتليه في القاعدة التركي قرب العاصمة القطرية الدوحة.
