أكد مسؤول في مجلس النواب المصري اليوم الثلاثاء، إن غالبية أعضاء البرلمان وقعوا على استمارات تزكية لترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية وأخيرة مدتها أربع سنوات خلال الانتخابات المقررة في مارس آذار.
ولم يعلن السيسي، الذي تنتهي فترة رئاسته في يونيو حزيران، موقفه بشأن الترشح للانتخابات حتى الآن لكن من المرجح بشكل كبير أن يسعى للبقاء في منصبه لفترة ثانية. وقال في وقت سابق إنه سيمتثل لإرادة الشعب فيما يتعلق بالترشح لانتخابات 2018.
وينص قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية الذي أقر عام 2014 على ضرورة أن يحصل الراغب في الترشح على تزكية 20 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب حتى تقبل أوراق ترشحه، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.
ولا يحق للنواب أو المواطنين التوقيع على توكيل لأكثر من مرشح واحد.
وقال محمد نصير نائب الأمين العام لمجلس النواب للصحفيين إن 464 برلمانيا وقعوا اليوم الثلاثاء، على استمارات تزكية لترشيح السيسي. ويتألف المجلس من 596 عضوا،ومن بين الموقعين رئيس البرلمان علي عبد العال.
وبدأ توقيع الاستمارات صباح الثلاثاء بعد يوم من إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات إجراء الاستحقاق الرئاسي داخل البلاد على مدى ثلاثة أيام من 26 إلى 28 مارس آذار.
وقالت الهيئة إنها ستبدأ في تلقي طلبات الترشح بدءا من 20 يناير كانون الثاني ولمدة عشرة أيام. وستعلن قائمة المرشحين النهائية يوم 20 فبراير شباط.
وقال الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق يوم الأحد إنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة. وكان شفيق يعتبر أقوى السياسيين الذين أعلنوا نيتهم منافسة السيسي في الانتخابات.
وأعلن المحامي الحقوقي البارز خالد علي نيته الترشح هذا العام. وكان علي قد خاض الجولة الأولى من انتخابات 2012 وجاء في مركز متأخر بحصوله على نحو مائة ألف صوت.
وقد يُحرم علي من الحق في الترشح للانتخابات إذا أيدت محكمة استئناف حكما أصدرته محكمة للجنح في سبتمبر أيلول بحبسه ثلاثة أشهر بتهمة ارتكاب فعل خادش للحياء العام. وينفي علي الاتهام ويقول إنه واثق من البراءة.
وقال علي في وقت سابق إنه قد يتواصل مع نواب تكتل برلماني صغير يعارض سياسات الحكومة في مسعى لنيل تأييدهم.
نون – رويترز