دعا عدد كبير من معممي وملالوة النظام الإيراني إلى سرعة قمع المحتجين في شوارع المدن الإيرانية واستخدام العنف في التعامل معهم، وكان من بينهم خطيب جامع طهران أحمد خاتمي الذي ألمح إلى وجوب إعدام من يشارك في الاحتجاجات. ويوم أمس نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا يذكر أن الاحتجاجات التي تضرب مختلف أرجاء إيران بدأت تشكل خطرًا على نفوذ إيران المتصاعد في الشرق الأوسط.
أمين عام تنظيم «حزب الله» الإرهابي حسن نصر الله خرج على شاشة التلفزيون يطمئن عناصر حزبه من أن الدعم المالي الإيراني سوف لن يتوقف بسبب هذه الاحتجاجات، وأنه حتى لو توقف هذا الدعم فإن المواطنين الإيرانيين سيتبرعون لتنظيم «حزب الله» من تلقاء أنفسهم، بحسب زعمه، بما يشكل استفزازًا جديدًا للإيرانيين الذين يعيشون في فقر مدقع بينما يهرج حسن نصرالله عليهم بأحاديثه هذه.
وقد نشرت وسائل الإعلام المختلفة مقاطع فيديو لعناصر من قوات الأمن الإيرانية وهي تعتدي بشكل بشع على عدد من المحتجين، في الوقت الذي تُنزع فيه صور المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي من فوق المباني عبر سحبها وتمزيقها أو حرقها من قبل المحتجين، حيث يؤمن هؤلاء تمامًا بأن النظام الإيراني بكل مكوناته، من المرشد الأعلى إلى الرئيس إلى جميع عناصر المؤسسات الأمنية والدينية المتنفذة، هم أساس المأساة والفقر والذل والهوان الذي يعيشه الشعب الإيراني.
غير أن مندوب النظام القطري لدى جامعة الدول العربية كان يعتبر أن إيران دولة «شريفة»، وقد قال ذلك وهو يشاهد دور هذا النظام الإرهابي في مختلف دول العالم، واليوم تأتي أحداث احتجاجات إيران الخارجة من أحشاء معاناة الفقر والعوز وتردي الأوضاع، وردود أفعال النظام الإيراني القمعية والتنكيلية تجاهها، لتكشف أن إيران ليست دولة «شريفة»، بل إن الشرف لا علاقة له بها على الإطلاق!