أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الجمعة، أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا بحرا في 2017 سجل ما يقل قليلا عن نصف الوافدين إليها في 2016 مع نجاح قيود فرضت على طريق الهجرة بحرا من ليبيا إلى إيطاليا في تقليل الأعداد.
وسجلت المنظمة وصول 171635 مهاجرا بالقوارب في 2017 مقارنة بوصول 363504 في 2016. جاء ذلك بعد عامين من وصول أكثر من مليون لاجئ إلى دول الاتحاد فر أغلبهم من الحروب في الشرق الأوسط والفقر في أفريقيا.
وتسبب ذلك التدفق، وهو الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، في أزمات سياسية وإنسانية.
ومنذ ذلك الحين أغلق تقريبا الطريق الرئيسي للمهاجرين بين تركيا واليونان عبر شرق البحر المتوسط من خلال اتفاق أبرمه الاتحاد الأوروبي مع أنقرة.
لكن جهود تقليل الأعداد التي تمر عبر الطريق الرئيسي الآخر من شمال أفريقيا إلى إيطاليا عبر البحر، الذي ابتلع آلافا، كانت أبطأ. ولم تبدأ الأعداد في التراجع بشكل حاد إلا في النصف الثاني من العام الماضي.
وقالت وزارة الداخلية الإيطالية في آخر يوم من عام 2017 إن عدد الوافدين بالقوارب إلى إيطاليا شكل معظم الرقم الإجمالي للواصلين حيث بلغ 119310 مشيرة إلى أن ذلك يمثل انخفاضا بنسبة الثلث عن العام السابق.
وقال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة في مؤتمر صحفي «يمكننا أن نقول لكم بثقة إن عدد الوافدين من شمال أفريقيا إلى إيطاليا هذا العام أقل من 120 ألفا… ذلك أقل عدد من الوافدين في السنوات الأربع الماضية بالنسبة لإيطاليا».
وأضاف «يمكن قول نفس الشيء بالنسبة للوافدين إلى اليونان حيث وصل 29595 في 2017 وهو بالتأكيد أقل عدد في السنوات الأربع التي سجلنا فيها الأرقام بخصوص اليونان». وتظهر أرقام المنظمة الدولية للهجرة أن 173614 مهاجرا وصلوا بحرا إلى اليونان في 2016.
وقال ميلمان إن ما يقرب من 20 ألف مهاجر أفريقي أعيدوا إلى بلادهم في العام الماضي في إطار برنامج طوعي أطلقته المنظمة لإعادتهم من ليبيا من بينهم سبعة آلاف عادوا منذ إبرام اتفاق بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في أبيدجان في 29 نوفمبر تشرين الثاني.
وأضاف لرويترز أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة تهدف إلى إعادة 15 ألفا آخرين من ليبيا إلى بلادهم بنهاية الشهر الجاري.