سجلت أسواق الشرق الأوسط أداء أسوأ كثيرا من بقية دول العالم ولكن مع نهاية العام أعطت التقييمات المنخفضة وخطط زيادة الإنفاق الحكومي المستثمرين أسبابا لتوقع عام أفضل في 2018.
وصعدت بورصة مصر 21.7 في المائة في 2017 مع جني ثمار الإصلاح لكن الصورة في الخليج كادت تصل لحد الكارثة نتيجة التوترات الجيوسياسية والنمو الاقتصادي البطيء وانخفاض أسعار العقارات.
وارتفع المؤشر السعودي 0.2 في المائة خلال العام مقارنة مع قفزة نسبتها 34 بالمائة لمؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة، ونزلت بورصة دبي 4.6 في المائة وتضررت بورصة قطر من مقاطعة دول عربية أخرى وفقدت 18.3 في المائة.
ويبدو مستبعدا أن يكون العام الجديد ضعيفا مثل سابقه في الخليج ويرجع ذلك لأسباب منها أن الكثير من تقييمات الأسهم هبط لدرجة تصل إلى نفس المستوى في أسواق ناشئة أخرى أو حتى أقل منها.
كما أن ارتفاع أسعار النفط في الأشهر القليلة الماضية أتاح لحكومات دول مجلس التعاون الخليجي إبطاء خطى برامج التقشف التي قلصت النمو وأضرت بأرباح الشركات. ومن المتوقع أن يرتفع معدل النمو قليلا في 2018.
وقال بدر الغانم مدير إدارة الأصول الإقليمية في بيت الاستثمار العالمي ومقره الكويت «في ظل هذه الخلفية وبدعم من التقييمات الضعيفة نحن متفائلون بصفة عامة بشأن مجلس التعاون الخليجي في 2018، وتتراوح النظرة المستقبلية بشكل عام بين سلبية قليلا ومتفائلة إلى حد ما».
وأظهر استطلاع لرويترز نشر وشمل 13 من كبار مديري الصناديق بالمنطقة أن نسبة 54 في المائة من الصناديق الآن زيادة مخصصاتها لأسهم الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة القادمة ولا يتوقع أي منها تقليص تلك المخصصات، وهي النظرة الأكثر تفاؤلا منذ أغسطس آب.
ونزلت البورصة السعودية 0.1 في المئة يوم الأحد وهوى سهم شركة دار الأركان للتطوير العقاري ،أكثر الأسهم تداولا، خمسة في المئة على الرغم من إعلانها أنها ستطرح حصة 30 في المئة من أسهم شركة دار الأركان والبالغ أصولها 2.68 ميار ريال (715 مليون دولار) في البورصة.
وزاد سعر السهم لأكثر من مثليه في الأشهر الثلاثة الماضية ويرجع ذلك في جزء منه لتوقعات بطرح عام أولي.
وصعد سهم البنك الأهلي التجاري 2.7 في المائة وسط تعاملات نشطة.
وأوصى مجلس إدارة البنك بزيادة رأس المال عشرة مليارات ريال إلى 30 مليار ريال من خلال إصدار أسهم مجانية تمول من الأرباح المتبقاه.
ونزل مؤشر قطر 0.03 في المائة يوم الأحد بفعل هبوط بنك قطر الوطني، أكبر بنوك البلد، 0.8 في المائة.
وكان الخميس آخر أيام التداول هذا العام في أسواق أبوظبي ودبي والكويت.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
السعودية.. نزل المؤشر 0.1 في المئة إلى 7226 نقطة.
قطر.. هبط المؤشر 0.03 في المئة إلى 8523 نقطة.
مصر.. ارتفع المؤشر 0.01 في المئة إلى 15019 نقطة.
البحرين.. صعد المؤشر 2.0 في المئة إلى 1332 نقطة.
سلطنة عمان.. ارتفع المؤشر 1.0 في المئة إلى 5099 نقطة.
نون – رويترز