يعمل وزير الإسكان الإسرائيلي، يوءآف غالانت، على تقديم مخطط استيطاني كبير في القدس يتمثل ببناء 300 ألف مستوطنة،حسبما أكدت وسائل إعلام.
وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة، إن 1.4 مليون شيكل (الشيكل = 0.3 دولار) خصصت لتصميم المخطط لبناء المستوطنات في «منطقة القدس الكبرى»، الذي يتجاوز الحدود لينفذ غالبيته خارج حدود أراضي الخط الأخضر ليمتد إلى أراضي عام 1967.
وأشارت القناة إلى أن المناطق التي سيشملها المخطط لا تدخل ضمن المسطح البلدي للقدس، لكن يتوقع أن تشمل وفقا لتعديل ما يسمى بقانون أساس القدس.
واعتبر غالانت أن الهدف من المخطط الاستيطاني الجديد، «هو ترسيخ السيطرة الصهيونية – اليهودية في القدس»، ويشمل المخطط بناء وحدة سكنية استيطانية في أراض فلسطينية مصادرة وبنى تحتية للمواصلات وأماكن تجارية وساحات وحدائق عامة.
ويأتي طرح هذا المخطط الإسرائيلي، في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن القدس عاصمة لإسرائيل.
من جانبها، عبرت وزارة الخارجية الفلسطينية عن إدانتها، لما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الخطة الاستيطانية الضخمة في القدس، مؤكدة أن ذلك يأتي «في إطار المشروع الاستعماري التوسعي الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة، والذي يتصاعد حالياً في كلٍ من القدس والأغوار الفلسطينية والبلدة القديمة في الخليل ومناطق جنوب نابلس وغيرها».
وأكدت الوزارة أن «هذ الجرأة الاستعمارية الإسرائيلية لم تكن لتحدث لولا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال»، محملة الرئيس الأمريكي وإدارته المسؤولية الكبرى عن أية جرائم وإجراءات استيطانية جديدة تقوم بها السلطات الإسرائيلية.
وأكدت أن «مجرد التفكير والحديث عن هذا الكم الهائل من الوحدات الاستيطانية الجديدة يعني تمسك أركان اليمين الحاكم في إسرائيل بسياساته الرامية للقضاء على الطابع المسيحي الإسلامي العربي للقدس بشكل نهائي، وممارسة عمليات واسعة النطاق من التطهير العرقي وطرد المقدسيين من مدينتهم المقدسة».
وطالبت الوزارة الدول العربية والإسلامية بسرعة تنفيذ قرارات القمم المتعاقبة الخاصة بالقدس لتعزيز صمود المواطن المقدسي، وبشكلٍ خاص توفير المساكن للمقدسيين عبر دعم مشاريع إسكانية بشكلٍ عاجل وطارئ ترتقي لمستوى الحدث، ومستوى المخاطر التي تواجهها المدينة المحتلة عموماً.